إيهاً، بحقَّكَ مجدَ الدّين تعلَمُ أنَّ
|
ـبر عنك أو السلوان من خلقي
|
أو أنني بعد بعدي عنك مغتبط
|
بالعيشِ، إنِّي به، لا تُكذَبنَّ شَقِي
|
يا ويح قلبي من شوق يقلقله
|
إلى لقائك ماذا من نواك لقي
|
وناظر قرحت أجفانه أسفاً
|
عليك في لجة من دمعه غرق
|
وبعد ما بي فإشفاقي يهددني
|
بشوب رأيك بالتكدير والرنق
|
وأَنَّ قلبَكَ قد رَانت عليه من الـ
|
ـواشين بي جفوة يهماء كالغسق
|
ونافسوني في حسنى ظنونك بي
|
حتّى غدوت وسوءَ الشَّكّ فى نَسَقِ
|
بهم تباريحُ أشواقِى إليكَ، وما
|
أجن من زفرات بالجوى نطق
|
أما كفاهم نوى داري وبعدك عن
|
عيني وفرقة إخوان الصبا الصدق
|
وأَنَّني كلَّ يومٍ قطبُ معرَكة ٍ
|
دريئة السمر والهندية الذلق
|
أغشى الوغى مفرداً من أسرتي وهم
|
هُمُ إذا الخيلُ خاضت لجَّة َ العَلَق
|
هم المحامون والأشبال مسلمة
|
والملتقون الردى بالأوجه الطلق
|
وموضعي منك لا تسمو الوشاة له
|
ولا يغيره كيسي ولا حمقي
|
وإنما قالة جاءت فضاق لها
|
صدرِى ، ولو غيرُكَ المعنيّ لم يَضِق
|
كذّبتُها، ثُمَ ناجتني الظّنونُ بأنَّ
|
الدّهرَ ليس بمأمونٍ، فلا تَثِق
|
كم قد أغَصَّ بما تَمرِى مذاقَتُه
|
ونَغَّص الباردَ السلسالَ بالشَّرَقِ
|
توقع الخوف ممن أنت آمنه
|
قد تنكأ الكلم كف الآسي الرفق
|
فقلت مالي وكتمي ما تخالجني
|
فيه الظّنونُ كفعِل المُغضَبِ المَلِقِ
|
أدعو لما بي صدى صوتي وموضع شكـ
|
ـواي وحامل ثقلي حيث لم أطق
|
فإن يكن ما نَمى زُوراً، وأحسَبهُ
|
فعنده العفو عن ذي الهفوة العقق
|
وإن يكن وأحاشي مجده ثلجت
|
عتباه حر حشاً بالهم محترق
|
هو الأبي الذي تخشى بوادره
|
ويُرتجَى عَفوهُ في سَوْرة الحَنَقِ
|
عتباه تلقى ذنوبي قبل معذرتي
|
وماء وجهي مصون فيه لم يرق
|
لا غيَّرت رأيهَ الأيّامُ في، ولا
|
نالت مكانِي منه لقَعة الحدَق
|