وَافِي الرَّبِيعَ فَسِرْ إلى السَرَّاءِ
|
واسقِ النَّديمَ سُلافة َ الصَّهباءِ
|
هاتِ المشعشَعَة َ التي أنوارهُا
|
تمحُو ظلامَ اللَّيلة ِ الظَّلماءِ
|
راحاً تروحُ بجسم نارٍ لابسٍ
|
في رَاحَة ِ السَّاقِي قَمِيصَ هَوَاءِ
|
وَدَعِ الهُمُومَ إذَا هَمَمْتَ بِوَصْلِهَا
|
عَذْرَاءَ مِنْ يَدِ غَادَة ٍ عَذْرَاءِ
|
فِي حَيْثُ قَيْنَاتُ الغُصُونِ سَوَاجِعٌ
|
فَغِنَاؤُهُنَّ لَنَا بِغَيْرِ غِنَاءِ
|
وَعَرَائِسُ الأَشْجَارِ تُجْلَى في حُلًى
|
صيغتْ مِنْ البيضاءِ والصَّفراءِ
|
وَغَلاَئِلُ الأَوْرَاقِ فَوْقَ قُدُودِها
|
تنقدُّ عِنْد تطرُّب الورقاءِ
|
والأرضُ يضحكُ ثغرُها عَجباً إذا
|
مَزجَ الغَمامُ تبَسُّماً ببُكاءُ
|
والعَيْشُ غَضٌّ والزَّمَانُ مُسَاعِدٌ
|
والشَّمْلُ مُشْتَمِلٌ عَلَى السَّرَّاءِ
|