صدودكَ هَلْ لهُ أمدٌ قريبٌ
|
وَوَصْلُكَ هَلْ يَكُونُ وَلاَ رَقِيبُ
|
قُضاة َ الحُسْنِ ما صُنْعِي بِطرْفٍ
|
تَمَنَّى مِثْلَهُ الرَّشأُ الرَّبِيبُ
|
رَمى فأصابَ قلبي باجتهادٍ
|
صَدَقْتُمْ كُلُّ مُجْتَهِدٍ مُصِيبُ
|
بِأيّ حُشاشَة ٍ وَبِأَيّ طَرْفٍ
|
أحاولُ في الهَوى عيشاً يطيبُ
|
وهذي فيكَ ليسَ لها نَصيرٌ
|
وَهَذَا مِنْكَ لَيْسَ لَهُ نَصِيبُ
|
وفي تلكَ الهوادجِ ظَاعناتٌ
|
سرينَ وكلُّ ذي وَلَه حبيبُ
|
إذا أَسْفَرْنَ فانْكَسَرَتْ عُيُونٌ
|
لَهُنَّ فَتَكنَّ فانكَسَرَتْ قُلُوبُ
|
فيا تلكَ الذَّوائب هل صَبَاحٌ
|
فَلِي في لَيْلِكُنَّ أَسَّى مُذِيبُ
|
ويا تلك اللِّحاظِ أرى عجيباً
|
سِهاماً كُلَّما كُسِرَتْ تُصِيبُ
|
ويا تلكَ المعاطفِ خبِّرينا
|
متى يتعطَّفُ الغُصنُ الرّطيبُ
|
فيا قاضي القُضاة ِ متى يُوفِّي
|
حُقوقَ صفاتكَ اللَّسنُ الأريبُ
|
فتى ً رقَّتْ خلائِقُه كشِعري
|
حَوى وصفينِ كُلُّهما عَجيبُ
|
ففي كَرمٍ لأشرفهِ مديحٌ
|
وفي حُسْنٍ لأَلْطَفِهِ نَسِيبُ
|