دَعَاهُ وَرَقْمُ اللَّيْلِ بالبَرْقِ مُذْهَبُ
|
هوى ً بكَ لبَّاهُ الفُؤادُ المعذَّبُ
|
لَطِيفٍ لَطيفٍ من خيالِكَ طارِقٍ
|
بليلٍ بليلٍ فيه للسُّحب مسحبُ
|
بِرُوحي يا طَيْفَ الحَبيبِ مُحافِظاً
|
على العهدِ يدنو كيف شئتَ ويقرُبُ
|
ومن كُلُّما عاتبتُه رقَّ قلبُهُ
|
وأقسم لا يجني ولا يتجنَّبُ
|
يُعلمهُ فرطَ القساوة ِ أهلُهُ
|
فيعطفهُ الخُلُقُ الجميلُ فيغلبُ
|
يشقُّ جلابيب الدُّجنَّة ِ زائري
|
على رغم مَنْ يلحى ومَنْ يترقَّبُ
|
فأُخْجِلُهُ مِمَّا أَبثُّ عِتابهُ
|
ويخجلني مِنْ فَرطِ ما يتأدَّبُ
|
فلو رمْتُ أني عنهُ أثني أعنَّتي
|
لَشَوْقي يُنادي لُطْفَهُ أَيْنَ تذهَبُ
|
أَرَى كُلَّ شَيْءٍ مِنْهُ يأتي مُحبَّباً
|
وَلاَ سِيَّما ذَاكَ الرُّضَابُ المُحَبَّبُ
|
عَلَى أَنَّني ما الوَجْدُ يَوْماً بِشاغِلي
|
عَنِ المَجْدِ لَكِنّي امْرؤٌ مُتَطرِّبُ
|
وما أنا إلا شمسُ كلِّ فضيلة ٍ
|
لَهَا مَشْرِقٌ لكنَّ أَصْلِي مَغْرِبُ
|
وكلّ كلامٍ فيه ذكراي طيبٌ
|
وَكُلْ مكانٍ فيه شَخْصِي أَطْيَبُ
|
وَلَمْ يُغْنِ عَنْي أنّني السّيْفُ ماضِياً
|
إذا لم يكن لي من بحدّي يضربُ
|
أما والمَعَالِي والأمير وإنَّني
|
لأُقْسِمُ فيه صادِقاً لَسْتُ أَكْذِبُ
|
لَقَدْ قَلَّدُوني فَوْق ما لا أُطِيقُهُ
|
وَقَدْ قَلَّدُوني فَوْقَ ما أَتَطَلَّبُ
|