تَحَرَّشَ الطَّرْفُ بَيْنَ الجِدّ واللَّعِبِ
|
أَفْنَى المَدَامِعَ بَيْنَ الحُزْنِ والطَّرَبِ
|
إلى متى أنا أدعُو كلّ مقتربٍ
|
داني المزارِ وأبكي كُلَّ مُغتربِ
|
وكم أرّدَّدُ في أرضِ الحِمى َ قدمي
|
تَرَدُّد الشكِّ بَيْنَ الصّدْقِ والكَذِبِ
|
لَوْ أَنْكَرَتْني بُيُوتُ الحيِّ لاعتَرَفَتْ
|
مواطئُ العِيس لي في ربعها اليَبَبِ
|
كأنني لم أُعرس في مضاربها
|
ولم أحُطَّ بها رحلي ولا قتبي
|
ولم أغازِلْ فتاة َ الحيِّ مائِسة ً
|
في رَوْضِهَا بين ذاكَ الحَلْي والذَّهَبِ
|
تبدي النّفار دلالاً وهي آنسة ٌ
|
يا حُسْنَ مَعْنَى الرِّضَا في صورة ِ الغَضَبِ
|
ليتَ اليالي التي أولتْ بشاشتُها
|
إن لم تُدمْ هبة اللّذاتِ لم تَهِبِ
|
ما بالها غلّبت حُزني على فَرحي
|
وألْقتِ الحدّ بَيْنَ النّجْحِ والطَّلَبِ
|
ما اختصَّ بي حادثٌ مِنها فاغبَنُها
|
كَذاكَ شِيمَتُهَا في كُلّ ذِي أَدَبِ
|
وقائل والمطايا قد أخذ بها
|
سير الدليل بجدٍ غير ذي لَعبِ
|
حَتامٍ تُنْضِي وَتُفْني العيسُ قُلْتُ لَهُ
|
نيلُ المناضب موقوفٌ على النَّصبِ
|
مالي وللشعراء المُنكري شرفي
|
وَفَوْقُ دُرِّهم ما تَحْتَ مُخْشَلبي
|
إن غبتُ عنهم تباهوا في قصائدهمْ
|
بِغَيْبَة ِ الشمسِ تَبْدُو زِينَة ُ الشهُبِ
|