أبعدَكَ أتَّقِي نُوَبَ الزَّمانِ |
أبعْدَكَ أرْتَجي دَرَكَ الأمانِي |
أيَجْمُلُ بِيَ العَزاءُ وأنتَ ثاوٍ |
أيَحْسُنُ بي البَقاءُ وأنتَ فانِ |
لكلِّ رزية ٍ ألَمٌ ومَسٌّ |
ولا كَرَزِيَّة ِ الملِكَ الهِجانِ |
وما أنا بالرَّبيطِ الجأشِ فيها |
فأسْلُوَهُ وَلا الثَّبْتِ الجَنانِ |
أُلامُ على امْتِناعِ الشِّعْرِ مِنِّي |
وما عِنْدَ اللَّوائِمِ ما دَهانِي |
أَلِي قلْبٌ أَلِي لُبٌّ فأَمْضِي |
أطاعَ وأنَّ فِكْرِي قَدْ عَصانِي |
إذا خَطرَتْ لمجْدِ الدينِ ذكرى |
وَجَدْتُ الشِّعْرَ حَيْثُ الشِّعْرَيانِ |
وما إنْ ذاكَ تقصيرٌ بحقٍّ |
ولكنَّ الأسى قيدُ اللسانِ |
ومنْ كمُصِيبتِي وعظيمِ رُزْئِي |
أُصيبَ ومَنْ عراهُ كما عرانِي |
أعَضْبَ الدَّوْلَة ِ کخْتَرَمَتْكَ مِنّا |
يدٌ ما للأنامِ بها يدانِ |
وكنتَ السَّيفَ تُشْحَذُ شَفْرَتاهُ |
لِفَلِّ كتيبة ٍَ ولِفَكِّ عانِ |
فقُطِّعَ بالنَّوائِبِ صَفْحَتاهُ |
وفُلِّلَ بالخُطُوبِ المَضْرِبان |
سحابٌ للأباعِدِ مُستَهِلٌّ |
وبَحرٌ مُستَفِيضٌ للأدانِي |
وبدْرٌ لو أضاءَ لما أسينا |
على أنْ لا يُضِيءَ النَّيِّرانِ |
سأُنفِقُ ما بَقيتُ عليكَ عُمْرِي |
بُكاءً شأنُهُ أبداً وَشانِي |
ولوْ أني قتلْتُ عليكَ نفْسِي |
مُكافاة ً لِحَقِّكَ ما كفانِي |