ألمْ تَكُ لِلمُلوكِ الغُرِّ تاجا |
وللدُّنيا وعالمها سراجا |
ألمْ تَحْلُلْ ذُرَى المَجْدِ التهاماً |
بغاياتِ المكارِمِ والتهاجا |
لقد شَرُفَ الزمانُ بكَ افتخاراً |
كَما سَعُدَ الأنامُ بكَ ابتهاجاً |
رأوا مَلِكاً أنامِلُهُ بِحارٌ |
من المعروفِ تلتَجُّ التجاجا |
حقيقاً أنْ يُجابَ على الليالي |
بهِ ثوبُ الثناءِ وأنْ يُساجا |
يكادُ الغيثُ يشبِهُهُ سماحاً |
إذا انْهَلَّ انْسِفاحاً وانثِجاجا |
أغرُّ يهيجُ طِيبُ الذِكرِ منهُ |
هوى ً برجائِهِ ما كانَ هاجا |
تَبِيتُ رِكابُنا ما يَمَّمَتْهُ |
تُخالِجُنا أزِمَّتَها خِلاجا |
كأنَّ العَيسَ خابِرَة ٌ إلى مَنْ |
بنا تطوِي المخارِمَ والفجاجا |
كأنَّ الفوزَ بالآمالِ تُمْسِي |
إليْهِ النّاجِياتُ بهِ تُناجا |
مليٌّ حينَ ينذَرُ بالأعادِي |
وأمْضى العالمينَ إذا يُفاجا |
يَرُوحُ وخيلُهُ تَخْتالُ تِيهاً |
بأشجعِ منْ بها شهدَ الهياجا |
وما المِسْكُ السَّحِيقُ إذا امتَطاها |
بأهلٍ أن يكونَ لها عجاجا |
يطُولُ بِها الثَّرى إنْ صافَحتْهُ |
وإنْ سلَكَتْ بهِ سُبُلاً فِجاجا |
كأنَّ بسهلهِ والحزنِ منْها |
عِضاضاً للِسَّنابِكِ أوْ شِجاجا |
مددتَ إلى اقتناءِ الحمدِ كفّاً |
طَمى بَحْرُ السَّماحِ بِها وماجا |
وغادرت العوالِيَ بالمعالِي |
كَخيسِ الليثِ عزَّ بهِ وِلاجا |
وأنْتَ جَعَلْتَ بينَهُما انتِساباً |
بما آلى إباؤُكَ وانتِساجا |
ضربْتَ منَ الظُّبى سُوراً عليها |
ومنْ شوكِ الرماحِ لها سياجا |
ولَمْ تَقْنُ القَنا يَوْماً لِتَقْضي |
بغيرِ صدُورِها للمجدِ حاجا |
ولولا الطعنُ في الهيجاءِ شزراً |
لما فضلَتْ أسنتُها الزِّجاجا |
إذا داءٌ مِنَ الأيامِ أعْيا |
على الأيّامِ طِبّاً أوْ عِلاجا |
أعَدْتَ لهُ بِبِيضِ الهِنْدِ كَيًّا |
وأشفى الكَيِّ أبلَغُهُ نِضاجا |
وكمْ سَيْلٍ ثَنَيْتَ بِها وَمَيْلٍ |
أقمتَ فلمْ تدعْ فيه اعوجاجا |
وقَيلٍ قدْ دلَفْتَ لهُ بَخَيْلٍ |
كشُهْبِ القذْفِ ترتهِجُ ارتهاجا |
كأنَّ دّبى ً ورِجلاً منْ جرادٍ |
بها والغابَ يُرْقِلُ والحِراجا |
عصفْنَ بعزِّهِ وضربْنَ منهُ |
معَ الهامِ المعاقِدَ والوداجا |
وكنتَ إذا علَوْتَ مطا جَوادٍ |
مَلأْتَ الأرْضَ أمْناً وانْزِعاجا |
وكمْ أحْصَدْتَ منْ عقدٍ لجارٍ |
ولا كرَباً شددتَ ولا عناجا |
إذا باتَتْ لأبناءٍ عِظامٍ |
بناتُ الصدرِ تعتلِجُ اعتلاجا |
جزاكَ الله نصْراً عنْ مساعٍ |
حَميْنَ الدِّينَ عِزّاً أنْ يُهاجا |
فلمْ تكُ إذْ تمورُ الأرضُ موراً |
وترتجُّ الجبالُ بها ارتجاجا |
لِثَغْرِ مَخُوفَة ٍ إلاّ سِداداً |
وبابِ مُلمة ٍ إلا رِتاجا |
ولمْ تَضِقِ الخُطوبُ السودُ إلا |
جعَلْنَا مِنْ نَداكَ لَها انفِراجا |
كفى ظلمَ النوائِبِ والليالِي |
ببهجتكَ انحِساراً وانْبِلاجا |
وحسْبُ العِيدِ عِيدٌ مِنْكَ يَحْظَى |
بهِ ما عادَ مُرْتَقِباً وَعاجا |
فدُمْتَ لهُ وَلِلنِّعَمِ اللَّواتِي |
غدَوْتَ بِها لِرَبِّ التّاجِ تاجا |
تجلُّ حِلى ً إذا ما القطْرُ حلى |
بَريِّقهِ الأناعِمَ والنَّباجا |
إذا ما كنتَ تاجَ عُلى ً فَمنْ ذا |
يَكُونُ لكَ الجَبِينَ أوِ الحَجاجا |
إليكَ زففتُ أبكارَ القوافِي |
وُحاداً كالفَرائِدِ أوْ زَواجا |
سوامِي الهمِّ لا تعدوكَ مدْحاً |
إذا اخْتَلَجَ الضَّمِيرُ بها اخْتِلاجا |
تَزُورُ عُلاكَ مَرّاً وانْثِناءً |
وقَصْداً بِالمَحامِدِ وانْعِراجا |
فكمْ شادٍ لها طَرِبٍ وحادٍ |
بها غَرِدٍ بُكُوراً وادِّلاجا |
وكمْ راوٍ كأنَّ بِفيهِ منْها |
مُجاجَ النحْلِ حُبَّ به مُجاجا |
يَزِيدُ بِها الشَّجِيُّ شجى ً وَبَثًّا |
ويهتاجُ الخَليُّ بها اهتياجا |
أقُولُ بِحَقِّ ما تُسْدِي وتُولِي |
وَلَيْسَ بِحَقِّ مَنْ حابى وَداجا |
وأنْتَ أعَدْتَ لِي بِيضاً حِساناً |
لَيالِيَ دَهْرِي السُّودَ السِّماجا |
أتيتُكَ لمْ أدَعْ للحظِّ عُذْرا |
إليَّ ولا عليَّ لهُ احتجاجا |
ولمْ أجْعَلكَ دُونَ الخلْقِ قصْدِي |
لتجْعَلَ لي إلى الخلقِ احتياجا |
أقيمُ على الصَّدى ما لمْ يُهبْ بي |
إلى الوِرْدِ الكَرِيمِ ولَمْ يُجاجا |
فكمْ جاوَزْتُ مِن عَذْبٍ زُلالٍ |
إليْكَ أعُدُّهُ مِلْحاً أُجاجا |
إلى مَلِكٍ سقى الإحْسانَ صِرْفاً |
فلمْ يَذَرِ المَطالَ لهُ مِزاجا |
سنِيِّ البذْلِ ما حملتْ تماماً |
مواعدُهُ ولا وضعَتْ خِداجا |
وخيرُ لقائِحِ المعروفِ عندَ النـ |
ـدى ما كانَ أسرَعها نِتَاجا |
إذا ما عاتَبَ الأيّامَ حُرٌّ |
بغيرِكَ لمْ تزِدْ إلا لجاجا |