أَلينُ فَيَقْسُو ثُمَّ أَرْضَى فَيحْقِدُ
|
وأَشْكُو فَلاَ يُشْكَى وأَدْنُو فَيبْعِدُ
|
يهزُّ قواماً ناضراً وهو ذابلٌ
|
إذَا ما تَثَنَّى فَهْوَ في الحُسْنِ مُفْرَدُ
|
يقولُ لي الواشي تعدَّ عن الذي
|
تَبيتُ بِهِ مُضْنَى الفُؤَادِ وَيَرْقُدُ
|
ودع عنك ذكرى من غدا لك ناسياً
|
مَلُولاً فَكَمْ في العَالمينَ مُحمَّدُ
|
فقلت ائَّتد يا عاذلي ليس في الورى
|
يُرى مثلُ من قد همتُ فيه ويوجدُ
|
فَما كُلُّ زَهْرٍ يُنْبِتُ الرَّوْضُ طَيِّبٌ
|
ولا كُلُّ كحلٍ للنَّواظِر إثمدُ
|
وَزَوَّرُوا قَوْلَهُمْ وَمَا صَدَقُوا
|
في نَقْلِ شَيْءٍ ضُرِّي به قَصَدُوا
|
حاشا لمثل الأمير يسمع ما
|
قالوهُ عَنِّي وما به شهدوا
|
مالي إلا بيتي أُقيمُ به
|
فلا يراني من بعدها أحدُ
|
أو أنَّني أحرفُ الفيافي من
|
خلفي ولا يستقرُّ بي بلدُ
|
والأَرْضُ إلاّ دِمَشْقَ لِي وَطَنٌ
|
والنَّاسُ إلا الأمير لي سَنَدُ
|