مَتَى يَعْطِفُ الجانِي وَتُقْضَى وَعُودُهُ
|
فَقَدْ طَالَ منهُ هَجرُهُ وصُدودُهُ
|
أُشدُّ نِفَاراً مِنْ مَنَامي عَطْفُهُ
|
وأكذبُ من طيف الخيال وُعُودُهُ
|
هلالٌ بعيدٌ النَّيلِ من ذا يرومُه
|
وَمَرْعًى خَصِيبُ الرَّوْضِ مَنْ ذَا يَرُودُهُ
|
يَسُلُّ سُيُوفَ اللَّحْظِ مِنْهُ فَبِيضُهُ
|
إذَا رَامَ فَتْكاً في المُحبِّينَ سُودُهُ
|
إذَا أَسَرَتْ صَبّاً سَلاَسِلُ شَعْرِهِ
|
فَذَاكَ الذي ما أنْ تُفَكَّ قُيُودُهُ
|
يَسُوقُ إلى قَلْبِي الضَّنَا ويقُودُهُ
|
ويطردُ عن جفني الكَرَى ويذُودُهُ
|
يريني قضيب البانِ مِنْهُ نُهُوضُهُ
|
ويحكي كثيبَ الرَّمْلِ منهُ قُعُودهُ
|
وإن جئتُ أبغي وصلهُ زادَ صدَّهُ
|
كأني من هجرانِهِ استزيدُهُ
|
كأنا قسمنا نصف شعبان بيننا
|
عَلى حُكْم ما يُرْضِي الهَوَى وَيُريدُهُ
|
حلاوتُهُ في ثغرِهِ وَكَلامِهِ
|
وَنِيرَانُهُ في مُهْجَتِي وَوَقِيدُهُ
|