فَضَحْتَ جِيدَ الغَزَالِ بالجَيَدِ
|
وَفُقْتَهُ بالدَّلالِ والغَيَدِ
|
وَكُنْتَ أَوْلَى مِنَ الغُصُونِ بِما
|
يُعْزَى لأَعْطافِهَا مِنَ المَيَدِ
|
لستُ أطيعُ العذُولَ فيكَ عَلَى
|
غَيٍّ لَدَيْهِ وَلاَ عَلَى رَشَدِ
|
لا أنت مِمَّنَ يدي على كَبدٍ
|
أتلفها بل يدي على كبدي
|
يا ساقياً مهجتي كؤوسَ هوى ً
|
وسائقاً مُقْلَتِي إلى السَّهَدِ
|
وَمُودِعي صَبْوَة ً أَوَائِلُهَا
|
يُقَصِّرُ عَنْهَا أَوَاخِرُ العَدَدِ
|
عِنْدِي مِنَ الوَجْدِ ما بِهِ أَجَلِي
|
يَفْنَى وَلَمْ أُبْدِهِ إلَى أَحَدِ
|
قَدْ نَضَجَتْ مُهْجَتي هَوى ً فإذَا
|
قَالَتْ قِدْ للغَرَامِ قَالَ قِدِي
|
وَجَدْتُ مِنْكَ القَلَى بِلاَ طَلَبٍ
|
فكمْ طَلَبْتُ اللّقا فلم أجِدِ
|
أَوَّلُ عَهْدِي بالحُبِّ فِيكَ غَدَا
|
آخِرَ عَهْدِي بالصَّبْرِ والجَلَدِ
|
يا شعرهُ قد أعنتَ ليلي في الطّو
|
ل على ناظريَّ فاتئَّدِ
|
وأنتَ يا خَدَّهُ نُسِبْتَ الى الـ
|
ـرّقّة إلا عَلى أخي الكَمَدِ
|
وأنتَ يا طرفهُ السَّقيمَ أما
|
تَرْحَمُ مَا قَدْ حَكَاكَ مِنْ جَسَدي
|
يميل قلبي لرشفِ ريقتِهِ
|
من أين للنَّارِ نسبة ُ البَرَدِ
|
هَلْ لِقَتِيلِ الخُدُودِ مِنْ دِيَة ٍ
|
أَو لِطَعِينِ القُدُودِ مِنْ قَوَدِ
|
يا من لحظِّي ما راحَ منعكساً
|
إلا بِهَجْرٍ في الحُبِّ مُطَّرِدِ
|
تالله يا ليلي الطَّويلَ لقدْ
|
قَصَّرْتَ فَلَمْ يَعْدْ يُفِدِ
|
حسبي وحسبُ الهَوَى وَحَسْبُكَ مَا
|
يَفْعَلُه الهَجْرُ بِي فَلاَ تَزِدِ
|
يَا نَاسِياً عَهْدِي القَدِيمَ وَمَا
|
غَيْرُ هَواهُ يَمرُّ في خلدِي
|
أين اللَّيالي وأنت عندي قد
|
حواكَ طرفي وأنتَ طوعُ يَدِي
|
حَيْثُ أُنادي وأَنْتَ مُبْتَسِمٌ
|
يا عَيْنُ رُودِي وَيَا شِفَاهُ رِدِي
|
واليومَ لي أدمعٌ تسَرِّبُ في الـ
|
ـخَدِّ كَوَرَقٍ في كَفِّ مُنْتَقِدِ
|
لقد نوى العاذلُ المُسيءُ بِنا
|
بِظاهِرِ النُّصْحِ وباطِنِ الحَسَدِ
|