لَمَا حَدَا بِالأَيْمَنِينَ يَسَارُ
|
وسَرَى اليمانُونَ العشيَّ وسَارُوا
|
طَلبَتْ عُيُونُكَ دمعَها فأجابها
|
قانٍ وللحزنِ الدِّماءُ تُعارُ
|
ودمٌ ودمعٌ حين يختلطان في
|
إثر الخليطِ فجُرحُهُنَّ جُبَارُ
|
وتغيَّر الرَّسمانِ جسمُكَ والحِمى
|
لا أَنتَ أنت ولا الدّيارُ ديارُ
|
وَغَدَوْتَ يُسْعِدُكَ الحَمامُ وَكَيْفَ لا
|
وَحَشَاكَ وَهْيَ كِلاهُمَا أَطْيَارُ
|
وعجبتُ مِنكَ وادٍ هائمٍ
|
فِيهِمْ وَمَا مِنْ شَأْنِكَ الإشْعَارُ
|
تضعُ الخدودَ على مواضعَ قد
|
سقتها العينُ وهيَ جميعُها آثارُ
|
وَيَرِقُّ جُنْحُ اللَّيْلِ مِنْكَ عَلَى فَتى ً
|
في إثْرَهَا يَقْسُو عَلَيْكَ نَهَارُ
|
إنْ غبتَ وجداً لا أذى ً هذا ولا
|
تدري برقّة ِ ذا فما هو عَارُ
|
ما فيكَ بعدَهُمُ لصحوٍ فضلة ٌ
|
هَيْهَاتَ أَفْنَى صَحْوَكَ الإسْكَارُ
|
ما زِلْتَ تُلْقي مَا تَقُولُ عواذِلٌ
|
حَتّى اسْتَوَى الإقْلالُ والإكْثَارُ
|