أنْتَ لِلْمُسلِمينَ حِصْنٌ وحِرْزُ |
وَلِراجِي نَداكَ ذُخْرٌ وَكَنْزُ |
أبَداً ما تَزالُ عطْفاً عليهِمْ |
ودِفاعاً عَنْهُمْ تَحُجُّ وَتَغْزُو |
أصْبَحَتْ هذه الرعية ُ منْ عدْ |
لِكَ فِي ظِلِّ نِعْمَة ٍ لا تُبَزُّ |
سكنَتْ معْقِلاً منَ الأمنِ لا تُزْ |
عَجُ يَوْماً بهِ وَلا تُسْتَفَزُّ |
ما لَها منْ مُزِيلِ خطْبٍ ولا كا |
شِفِ كرْبٍ سواكَ حِينَ تُلزُّ |
فَهْيَ مِنْ بَعْدِ حَمْدِها اللَّه لا يُسْـ |
ـمَعُ مِنْها بِغَيْرِ حَمْدِكَ رِزُّ |
لا تَرى إنْ دعتْ إلى الله أولى |
منْ دُعاءٍ تَبقى بهِ وتعِزُّ |
ومعَ الرأفة ِ التي ألفَتْ منْـ |
ـكَ ففي اللينِ شدَّة ٌ ومَهَزُّ |
رُضْتَها لمْ تجُرْ مُقِيماً لميْلٍ |
رُبَّما صَدَّعَ المُثَقَّفَ غَمْزُ |
كَيْفَ يُبْطِي عَنْكَ الثَّناءُ وقَدْ أسْـ |
ـرَعَ جُودٌ يحدوهُ حثٌّ وحفْزُ |
غَرَّقَ السّائِلِينَ والنَّجْدَ غَوْرٌ |
وحَمى العائذينَ والوهْدَ نَشْزُ |
لا كَجُودٍ يُعيي ويُعْنِفُ إدْلا |
ءٌ إلى جَفْرِهِ العمِيقِ ونهْزُ |
ما رأَيْناكَ نابِياً عَنْ مَرامٍ |
مُذْ هَزَزْناكَ والحُسامُ يُهَزُّ |
لا وَلا غَيَّرَتْكَ عَنْ طِيبِ أعْرا |
قِكَ هذي الخُطُوبُ والبَزُّ بَزُّ |
فَمَنِ المُرْتَجى لِلَهْفَة ِ حُرٍّ |
باتَ فِي صَدْرهِ مِنَ الهَمِّ وَخْزُ |
يَتَحامَى الشَّكْوى إذا أعْلَنَ النَّجْـ |
ـوى وحَسْبُ الكَرِيمِ لَمْحٌ ورَمْزُ |
قَدْ نَحَتْ عَظْمِي الخُطُوبُ فَفِيهِ |
بينَ جلْدِي والنَّحْضِ حزٌّ وجَزُّ |
كيفَ يُغْضِي علَى النوائِبِ مُغْضٍ |
ولأنْيابِهِنَّ نَهْشٌ ونَكْزُ |
في زَمانٍ بهِ الرَّئيسُ وجِيهُ الـ |
ـدَّولَة ِ الأوْحَدُ الأَجَلُّ الأعَزُّ |
الذي بينَنا وبينَ الليالِي |
أبداً منْ نداهُ حسْمٌ وحجْزُ |
يا هُماماً ما شانهُ قطُّ لُؤْمٌ |
يا غَماماً ما شابَهُ قَطَّ رِجْزُ |
أنْتَ أحَميتَ مشرَبِي وهْوَ مطْرُو |
قٌ وأغْزَرْتَ مَطلَبِي وهْوَ نَزُّ |
أنتَ أنْهَضْتَنِي وقدْ خرِقَ الخَطْـ |
ـبُ فَلَمْ يُغْنِ فِيهِ رَكْلٌ وَهَمْزُ |
أنتَ ألبَسْتَنِي ملابِسَ نُعْمى |
خَشِنٌ عندَهُنَّ خَزُّ وقَزُّ |
قدْ هجَرْتُ الوَرى إليكَ ولمْ أظْـ |
ـلمْ وَمَدْحِي سِواكَ لِلْمَدحِ وَهْزُ |
لا تُقِلُّ الرِّكابُ رَحْلِي ولا يَحْـ |
ـمِلُ رِجْلِي إلاّ لِقَصْدِكَ غَرْزُ |
مُشْيُها القَهْقَرى إليْهِمْ وَإنْ أمَّـ |
ـتْكَ يَوماً فالمَشْيُ وَثْبٌ وَجَمْزُ |
وإذا البَحْرُ عنَّ لِي وهْوَ طامٍ |
فقُعُودِي معَ الصَّدى عنْهُ عجْزُ |
ليسَ أيامُكَ المُنِيرة ُ للأيـ |
ـامِ إلاّ حُلًى تَزِينُ وَطَرْزُ |
أنتَ أعْلى منْ كُلِّ ما يَنْسِبُ النّا |
سِبُ مِنْ سُؤْدُدٍ إلَيْكَ ويَعْزُو |