جَادَتْ عَلَيْكَ مِنَ السَّحَابِ سَوَارِي
|
بِمَدَامِعٍ تَرْوِي حِمَاكَ غِزَارِ
|
يا مربَعَ الاطراب والأترابِ بلْ
|
يا مربَعَ الأنواءِ والأنوارِ
|
رَبْعٌ قَطَعْتُ بِهِ اللَّيالي واصِلاً
|
خَمْرَ اللذاذَة ِ والهَوَى بِخُمارِ
|
حتى كأني للخلاعة ِ آخذٌ
|
بِيدِ الصِّبَا مِنْ صَرْفِهِنَّ بِثَارِ
|
حيثُ التَّغزُّلُ شيمتي
|
ووصالُ ربَّاتِ الشُّعورِ شِعاري
|
إذ لا يَعوجُ إلى الدِّيارِ مُسائلاً
|
شعري ولا أشكو فِراقَ قِفارِ
|
وإذَا جَنَحْتُ إلى الحِسَانِ تَعَشُّقاً
|
شفعتْ شبيبتي الهوى بيسارِ
|
ولتْ فليسَ سوى الشبابِ مُصاحبي
|
مِنها وليسَ سوى الرجاءِ بجاري
|
وَكِلاهُما عَنْدِي تَعِلَّة ُ رَاقِدٍ
|
مترقِّب طيفَ الخيالِ السَّاري
|
ولقد أقولُ لصاحبي برملة ِ الـ
|
ـجرعَاءِ ما بينَ النَّقا والغَارِ
|
حَيْثُ النِّيَاقُ بنا تَسيرُ وَنَحْنُ في
|
قلبِ الدُّجى أخفى مِنَ الأسرارِ
|
لا تخدَ عَنَّكما العواطف إنَّها
|
قَد أنحلّتْ سُمْرَ القَنا الخطَّارِ
|
وَتَوَّقَيا تِلْكَ المحاسِن إنّها
|
نارُ القُلوبُ وَجَنَّة ُ الأَبْصارِ
|
مَدْحُ الوَزِيرِ أَحقُّ ما صُرِفَتْ لَهُ
|
عِنْدَ القَوَافِي أَعْيُنُ الأبْكَارِ
|