أَرَاكُ الحِمَى لما شَدتْهُ السَّواجِعُ
|
تَثَنَّى كَما هَبَّتْ عليه الزُّعازِعُ
|
فأَطْرَبَهُ مِنْ شَدْوِهَا لَحْنُ ساجِعٍ
|
ينوحُ على أحبابِهِ فهوَ سَاجِعُ
|
فَسِرُّ الهَوَى لِلصَّبِّ بالدَّمْعِ ذائعٌ
|
كَمَا قَلْبُهُ بَيْنَ المَحَامِلِ ضائِعُ
|
على أنّ أيامَ الوِصَالِ وَدائِعٌ
|
ولا بُدَّ يوماً أن تُرَدَّ الوَدائِعُ
|
وَلَيْلٍ جَلا فِيه الطَّلا أَنْجُم الطِلاَ
|
وهُنَّ أُفُول بيننا وَطَوالِعُ
|
وَقَدْ غَابَ واشِينا وَنَامَ رَقِيبُنا
|
وَقَدْ صَدَقَتْنَا بِاللّقاءِ المَطالِعُ
|
وَنَحْنُ سُجُودٌ في جَوَامِعِ لَذَّة ٍ
|
مِنَ الأُنْسِ والإبْرِيقُ لِلكأْسِ رَاكِعُ
|
وَطَرْف الصّبا في حلبة الروض راكضٌ
|
وَطَرْفُ النَّدى في وَجنَة ِ الوَرْدِ دَامِعُ
|
إلى أَنْ تَجَلَّى صُبْحُه فَكَأَنَّهُ
|
وُجُوهُ العَذَارَى أَبْرَزَتْها البَرَاقِعُ
|
فودَّعنا لا عن ملالٍ ولا قِلى ً
|
وَقُلنا دَنَا التَّفْرِيقُ والشَّمْلُ جَامِعُ
|