نَمَّتْ بِمَا تَحْنُو عَلَيْهِ ضُلُوعُهُ
|
أَسْقَامُهُ وَشُجُونُه وَدُمُوعُهُ
|
جَلَبَتْ نَواظهرهُ لِمُهْجَتِهِ أَسًى
|
وَجَوَى يَذُوبُ بِبَعْضِهِ مَجْمُوعُهُ
|
مغرى ً بوسنانِ اللِّحَاظِ وَإِنَّما
|
في حُبِّهِ هَجَر المُحِبَّ هُجُوعُهُ
|
أبدى محيَّاهُ وأسبل شعره
|
والبدرُ يحسُنُ في الظَّلامِ طُلُوعُهُ
|
لِلطَّرْفِ فيهِ سَناً وَفِيهِ بارِقٌ
|
هَذا وَذَاكَ يَرُوقُهُ وَيَرُوعُهُ
|
دَبَّتْ عَقَارِبُ صُدْغِهِ في خَدِّهِ
|
فَغَدا وَقَلْبِي في الهَوَى مَلْسُوعُهُ
|
يا وَافرَ الهَجْرِ الطَّوِيلِ تَولُّهِي
|
خَبَبٌ أَلا وَعْدٌ يَجُودُ سَرِيعُهُ
|
نَبِّهْ جُفُونَكِ مِنْ نُعَاسِ فُتُورِهَا
|
لترى محبّاً ذابَ فيكَ جَميعُهُ
|
ما أنتَ يا طَرْفي بِمُتَّهَمٍ على
|
سِرِّي فَكَيْفَ إلى الوُشَاة ِ تُذيعُهُ
|
حمَّلتني ثِقلَ الهَوى ووَضَعتَهُ
|
عندي فَهَلْ محمولُهُ موضوعهُ
|
منْ لي بِمَنْ لو سام قلبي غيرهُ
|
ما كُنْتُ بالدُّنْيَا الغَداة َ أَبِيعُهُ
|
دعني وسهمُ اللَّحظِ منهُ فإنني
|
صبٌّ كَما شاءَ الغَرامُ صريعُهُ
|