كفَى شرفاً أنّي بحُبّكَ أَعرِفُ
|
فَمَا آنَ أَنْ تَحْنُو عَليَّ وَتَعْطِفُ
|
عَمَرتُ جِهاتي في هواكَ ولا أرى
|
سواكَ ومالي عنكَ ما عشتُ مصرفُ
|
فَزِدْ في التَّجَنّي حَيْثُ شِئْتَ فإنَّهُ
|
وحقِّكَ أنتَ المالِكُ المتصَرِّفُ
|
ومِثْلي أَولَى مَنْ يَموتُ صَبابة ً
|
وَمِثْلُكَ أَوْلَى مَنْ يَحنُّ وَيُسْعِفُ
|
أَيا مَنْ لَهُ الحُسْنِ الّذي بَهَرَ الوَرَى
|
وَمَنْ حَازَ مَعْنًى لا يُحَدُّ وَيُوصَفُ
|
تَجَلَّيْتَ لي في كُلّ شَيْءٍ تَكَرُّماً
|
فَلَسْتُ لِهَجْرٍ وَاقعٍ أَتخوَّفُ
|
وحُزْتَ جَمالاً ليسَ في الخَلقِ مِثْلُهُ
|
بِهِ دائِماً قَلْبِي يَهيمُ وَيُشْغَفُ
|
فَخَدُّكَ وَرْدٌ واللَّواحِظُ نَرْجِسٌ
|
وشخصُكَ نِدْمانٌ وريقُكَ قرقَفُ
|
وَجَفْنُكَ نَبَّالٌ وَشَعْرُكَ مُسْبَلٌ
|
وقدّك حظِّيّ ولحظُكَ مُرهَفُ
|