بلا غَيْبَة ٍ للبدرِ وجْهُكَ أَجْمَلُ
|
وما أنا فيما قلتُهُ مُتَجَمِّلُ
|
وَلاَ عَيْبَ عِنْدي فِيكَ لَوْلاَ صِيانة ٌ
|
لَدَيكَ بِهَا كُلُّ امْرِىء ٍ يَتبذَّلُ
|
وَحَجبك حتى لو عن الحجبِ تَتَّقي
|
حَجاباً ولا تبدو لها كنت تفعلُ
|
لِحَاظُكَ أَسْيافٌ ذكورٌ فَمَا لَها
|
كَمَا زَعَموا مِثْلُ الأَرَامِلِ تَغْزِلُ
|
وَمَا بَالُ بُرْهان العِذارِ مُسلِّماً
|
وَيَلْزَمُهُ دَورٌ وفيه تَسَلسُلُ
|
وعهدي أنّ الشَّمسَ بالصَّحوِ آذنتْ
|
فَمَا بالُ سكرِي مِنْ مُحيَّاكَ يقبلُ
|
كأَنَّكَ لَمْ تُخْلَقْ لِغَيْرِ نَواظِرٍ
|
تُسَهِّدها وجداً وقلباً تُعلِّلُ
|
عَليَّ ضَمانٌ أَنَّ طَرْفَكَ لا يَرَى
|
مِنْ الحُسْنِ شَيْئاً عِندَ غيرِكَ يجمُلُ
|
وإنَّ قُلُوبَ العَاشِقِينَ وإنْ تَجُرْ
|
عَلَيْهَا إلى سُلْوَانِهَا لَيْسَ تَعْدِلُ
|
حبيبي ليهنَ الحُسنُ أنَّكَ حُزْتَهُ
|
وَيهْنَ فُؤادِي أَنَّهُ لَكَ مَنْزِلُ
|
إذا كنتَ ذا وِدٍ صَحيحٍ فَلَمْ يكنْ
|
يَضرّ بي العذَّالُ حَيْثُ تَقَوَّلوا
|
رأوا مِنْكَ حَظِّي في المحبَّة ِ وافراً
|
لذا حرَّفوا عني الحديثَ وأوَّلوا
|