حللتَ بإحْشَاءٍ لَهَا مِْنكَ قاتِلُ
|
فَهَلْ أَنْتَ فيها نَازِلٌ أو مُنازِلُ
|
أرى اللَّيْلَ مُذْ حُجِّبتَ ما حال لونُهُ
|
على أنّهُ بيني وَبَيْنَكَ حائِلُ
|
وَمَا كُنْتُ مَجْنُونَ الهَوَى قَبْلَ أَنْ يُرَى
|
لِقَلْبي مِنْ صُدْغَيْكَ في الأسْرِ عَاقِلُ
|
ولولا سِنَانٌ مِنْ لحاظِكَ قاتِلٌ
|
لَما كُنْتُ أَدْرِي أَنّ طَرْفَكَ ذَابِلُ
|
وَلِمْ لاَ يَصِحُّ الوَجْدُ فِيكَ وَنَاظِري
|
لِنَسْخَة ِ حُسْنٍ مِنْ سَنَاكَ يُقَابِلُ
|
وَلِي مَنْطِقٌ مِنْ نَحْوِ شَوْقِي أَطُولُه
|
بِعِلْمِ المعاني منْ خِلاَفِكَ شَاغِلُ
|
أيسعِدُني يا طَلْعَة َ البَدْرِ طَالِعٌ
|
وَمِنْ شَقْوتي حَظٌ بِخَدَّيكَ نَازِلُ
|
بَخِلْتَ وَلَمْ تَسْمَعْ فَمَا مِنْكَ نائِلٌ
|
وَصَانَكَ إعْرَاضٌ فَمَا لَكَ نَائِلُ
|
وَلَوْ أَنَّ قِسّاً واصِفٌ مِنْكَ وَجْنة ً
|
لأَعَجَزَهُ نَبْتٌ بِهَا وَهْوَ باقِلُ
|
وَلِي مِنْكَ عَرْفٌ مِنْ وِدَادِكَ عَاطِرٌ
|
وَحَاليَ مِنْ عِرْفَانِ وَصْلِكَ عَاطِلُ
|
على كلّ أمرٍ مِنْكَ عَوْنٌ فَرُبَّما
|
يُعين الذي أَبْلى بِمَ أَنْتَ فَاعِلُ
|
وَبي ساحِرٌ في اللَّحْظِ لِلخَدِّ حارِسٌ
|
وَذَابِل أعْطافٍ لِدَمْعِي باذِلُ
|
وشعرٍ كليلي كان طولاً فما لَهُ
|
قصيراً كَحَظِّي هل لِذَاكَ دَلائِلُ
|
نَعْم قَد تَنَاهى في الظَّلامِ تَطاوُلاً
|
وَعِنْدَ التَّنَاهي يقصرُ المُتطاوِلُ
|