خليلي ألا عجبتما بالقلائص
|
على حائرٍ في عَرْصَة ِ الدَّار شاخِصِ
|
يخال ورسم الحي يخرس نطقه
|
أخا مِيتَة ٍ لولا ارتعادُ الفرائصِ
|
ولما تولوا يحملون قلوبنا
|
على ارتكاب بالحدوج رواقص
|
ظَلِلْنا بذي الأَرْطَى كأنَّ عيونَنا
|
مزاد أضلتهن راحة عافص
|
نُقاسِمُهم شطرَ العيون فماتَرى
|
منَ القوم إلاّ ناظراً بتَخاوُصِ
|
ونلثمُ في رَبْعِ الّذينَ تحمَّلوا
|
من التراب آثار الخطا والأخامص
|
بنفسي وإنْ لم أرضَ نفسي أوانِسٌ
|
يفتلن في جنحٍ عقود العقائصِ
|
عفائف يكتمن المحاسن كلها
|
وينظرن وهناً من عيون الوصاوص
|
فراق لنا لم يدعه نعق ناعق
|
ومنصدع لم يجنه قبص قابصِ
|
ومن ذا الذي تبقى على الهجر والنوى
|
مودَّتُهُ غيرُ المحبِّ المخالصِ
|
وزار على مجدي ولم أرزارياً
|
على الفضلِ إلاّ مُثْقَلاً بالمناقِصِ
|
ألا لا تُفاحِصْنِي فتعلمَ أيُّناً
|
يروح ويغدو خازياً بالمفاحص
|
وكيفَ تُساميني وظلُّك قالصٌ
|
وظلي على سوحِ العلا غير قالصِ؟
|
وأنتَ حريصٌ أن يقالَ مؤمِّلٌ
|
وإنِّي على كسب العُلا غيرُ حارِصِ
|
وأبْني أهاضيبَ المكارمِ والنَّدى
|
وأنتَ مُعَنَّى بابتناءِ القَرامِصِ
|
بَني عَمِّنا كم نَكْظَمُ الغيظَ منكُمُ
|
على لاذعات بيننا وقوارصِ؟
|
وددتم بان المجد أصبح شاردا
|
وليسَ لنا فيهِ اقتناصٌ لقانِصِ
|
وماذا عليكم من علا رتباتكم
|
ولم تبتنوها في أجلٍّ المراهص
|
وتطوون منا ماقضى الله نشره
|
وماضرّ ضوءَ الصُّبحِ إنكارُ غامِصِ
|
تعالوا نعد النجر والسنخ واحدٌ
|
فماذا وقد تناكم بالخصائص
|
تعالوا نعدُّ الفخر منا ومنكم
|
لننظر أولانا برجع النقائصِ
|
فما لكُمُ مجدٌ سِوى مالِ باخلٍ
|
ولافيكُمُ مدحٌ سوى قولِ خارِصِ
|
وما أنتُمُ بخلُ البطونِ لزادِكمْ
|
ولكن لأزاودِ البطون الخمائص
|
بَني عمّنا كم تُسرحون بِهامَكمْ
|
بعَقْوَة ِ مفتولِ الذِّراعِ قُصاقِصِ
|
وكم تحملونا كل يوم وليلة
|
على ظهرِ جمَّاحٍ منَ الشَّرِّ قامِـصِ
|
يُعَنُّ فيجري مِلْءَ كلِّ فروجِهِ
|
ويتلى غداة الجري منه بناكص
|
أفي الحق أن نمشي الضراء وأنتم
|
تدِبُّون مِن خَلْفي دَبيبَ الدَّعامِصِ
|
ونَرضَى بدون النَّصْفِ منكمْ وأنتُمُ
|
تلطون إلطاط الغريم الملاوصِ
|
ولم تعطسوا لولاى إلا بأجدع
|
ولم تنظروا إلا بعميٍ بخائص
|
ولم تركبوا إلا قرا كلِّ ظالعٍ
|
أجبَّ سنام الظهر بالرحل شامص
|
صلوا الحسب الماضي بما لا يشينه
|
فكم ذي نجار خالصٍ غير خالصِ
|
ولاتحصلوا من جانب الفخر كلهِ
|
على أوَّلِ زاكٍ وأصلٍ مُصامِصِ
|
وكونوا ابتداء الفخر لاغابة له
|
وثَبْتِينَ في مرأى ً وفي فحصِ فاحِصِ
|
كأني بها تختال بين صفائحٍ
|
رقاقٍ وأرماحٍ طوالٍ عوارصِِ
|
تسدّ فجاج العذر منا ومنكمُ
|
فليس إلى عُذرٍ مَحيصٌ لحائِصِ
|