هل مجير من غصة ٍ ماتقضى
|
أو شَفيعٌ في حاجة ٍ ليس تُقضَى
|
ياخليلي أَنِخْ بشرقيِّ سابا
|
طَ مُناخاً على الرَّكائبِ دَحضاً
|
وتَلَفَّتْ فيما بنَى آلُ ساسا
|
عفاه الزمان ثلماً ونقضا
|
عَرَصاتٌ أصبَحْنَ وهْيَ سماءٌ
|
ثمَّ أمسَيْنَ بالحوادثِ أرضا
|
وثرًى يُنبتُ النَّعيمَ إذا أنْـ
|
ـبتَ تُرْبُ البلاد عُشباً وحَمْضا
|
قد رأينا الإيوانَ إيوانَ كسرى
|
فرأينا كالطود طولا وعرضا
|
أثر الرَّحل في قراه ندوباً
|
نِلْنَ منه بعضاً وأعفَيْنَ بعضا
|
فهو يلقاك بادئاً ما أب
|
ـك فأَرجا في العالمينَ وأمضَى
|
عَرَقَ الدَّهرُ حُسنَهُ وهْو باقٍ
|
كالمدى تعرق التربية نحضا
|
فترى العينُ فيه أُبَّهَة َ المُلْـ
|
ك وعيشاً لأهله كان خفضا
|
فهْيَ تَغشاهُ بالتَّنكُّرِ وحْشاً
|
خلقاً ثمّ بالتذكر غضا
|
ومشينا في عرصة ٍ لم تزل في
|
ـها أُمورُ الملوكِ تُمضَى وتُقْضَى
|
كل قرم كالليث إن هجهجوه
|
عن صريعٍ له أزمَّ وأَغضَى
|
لبس لذلك يافعاً ووليداً
|
وارتقاه شدّاً إليه وركضا
|
وعرانينُ لا يطورُ بها الرُّغْـ
|
ـمُ وأيدٍ يَطَلْنَ بَسطاً وقَبْضا
|
ورءوس بين الأنام رءوسٌ
|
وجسومٌ غذين بالعزِّ محضا
|
ولقد مضنى هجومي على الدا
|
ر بلا آذان على الدار مضا
|
مرحاً أسحب الإزار على أج
|
ـردَ يَنْزو طَوْراً ويقبضُ قبضا
|
وجَثا ناشئاً على خشبِ الملْـ
|
واب ينفضن بالمخافة نفضا
|
ورباعٌ كانت غُيوضَ أُسودٍ
|
أصبحت للضباع مأوى مغضى
|
ومناخ للجود يحظى ويرضى
|
فيه مَن لم يكنْ على الدَّهر يرضَى
|
عقروا عنده المطى َّ وألقوا
|
وقد استوطنوا نجاداً وغَرْضا
|
سكنوا جانب المدائنِ في أب
|
ـيَضَ كالشَّمس يوسعُ العينَ ومْضا
|
يأخذون الأموالَ بالسَّيفِ حتَّى
|
يهبوها الرّجال نفلاً وفرضا
|
كلَّما أَتلفوا أخلفوا كوَفِيِّ الـ
|
قوم أمَّ الغنى ليقضي قرضا
|
ومهيبون يحسبُ الأمنُ من مو
|
لاهم الخوفَ والمحبة بغضا
|
وجليدُ الرّجالِ إنْ واجهوهُ
|
غَبِنَ اللّحْظَ مِن حِذارٍ وغضّا
|
كيف أرضى عن الزمان وما أر
|
ضَى كريماً قبلي الزَّمانُ فأرضَى !
|
نقتريه جدباً وبيئاً ونمر
|
به ضبيعاً ونرتعى منه برضا
|
ليس يُبقي إِلاَّ ويُفني ولا يُعْـ
|
ـلي قليلاً حتّى يطأطىء خَفْضا
|
سُنَّة ُ اللَّيثِ كلَّما همَّ أنْ يُبْـ
|
ـعدَ وَثْباً زاد انحطاطاً ورَبْضا
|
ولفكرى فيمن يساق إلى المو
|
ت مدا الدهر كيف يطعم غمضا؟
|