أرأيت ما فعلت بنا الصهباء
|
من حيث تسبي العقل وهي سباء
|
جارت على الأعطاف حين جرت لها
|
جرى النسيم غصونه الندماء
|
بكر على قرع المزاج تبرجت
|
في الكأس فهي قريعة عذراء
|
نار يزيد الماء في إيقادها
|
أرأيت نارا يزدهيها الماء
|
ومن العجائب أن تروض أمة
|
قتلت وفيها بعد ذاك إباء
|
يحدو بها صخب المثاني كلما
|
غنى تثنت أيكة غناء
|
حسب الأماني موردا ومغردا
|
وهل المنى إلا غنى وغناء
|
ما لي وللأيام تخطب هدنتي
|
حتى كأن صروفها أكفاء
|
لا تستطيع يد تصد شكيمتي
|
عن شيمتي فلتجهد الأعداء
|
إني لذو لونين أحمد معشرا
|
وأذمهم ما أحسنوا وأساءوا
|
خلق سما خلق الأمير بفضله
|
والسيف فيه رونق ومضاء
|
متواضع في عزه لعفاته
|
إن التواضع في العلاء علاء
|
المدركين من العدى ما أملوا
|
والآخذين من العلى ما شاءوا
|
يا ذا المناقب كلما اجتهد العدى
|
في كتمها نمت بها الآ لأء
|
عقد الرهان على لحاقك معشر
|
لا داحس فيهم ولا الغبراء
|
من ذا يحاول هدم أبنية العلى
|
سيما إذا كان الندى البناء
|
قد حلقت بك في المعالي همة
|
لا تستطيع تجوزها الجوزاء
|
فاسلم فإنك للمساعي غاية
|
وافخر فإنك للسماء سماء
|