يا ليت أن الصد مصدود |
أو لا فليت النوم مردود |
إلى متى تعرض عن مغرم |
في خده للدمع أخدود |
قالوا عيون البيض بيض الظبى |
قلت ولكن هذه سود |
يخاف منها وهي في جفنها |
والسيف يخشى وهو مغمود |
وكيف لا نثني على عيشنا المحمود |
والسلطان محمود |
فليشكر الناس ظلال المنى |
إن رواق العدل ممدود |
ونيرات الملك وهاجة |
وطالع الدولة مسعود |
وصارم الإسلام لا ينثني |
إلا وشلو الكفر مقدود |
مناقب لم تك موجودة |
إلا ونور الدين موجود |
مظفر في درعه ضيغم |
عليه تاج الملك معقود |
نال المعالي حاكما مالكا |
فهو سليمان وداوود |
ترتشف الأفواه أسيافه |
إن رضاب العز مورود |
وكم له من وقعة يومها |
عند ملوك الشرك مشهود |
والقوم إما مرهق صرعة |
أو موثق بالقد مشدود |
حتى إذا عادوا إلى مثلها |
قالت لهم هيبته عودوا |
طالب بثأر ضمنته الظبى |
فكل ما يضمن مردود |
والكر والفر سجال الوغى |
فطارد طورا ومطرود |
وإنما الإفرنج من بغيها |
عاد وقد عاد لها هود |
قد حصحص الحق فما جاحد |
في قلبه باسك مجحود |
فكل مصر بك مستفتح |
وكل ثغر بك مسدود |