نافرته البيضاء في البيضاء |
وانفصال الشباب فصل القضاء |
حاكمته إلى معاتبه الشيب |
لتستمطر الحيا بالحياء |
فاستهلت لبينها سحب عينيه |
ويوم النوى من الأنواء |
يا شبابا لبسته ضافي الظل |
وتبلى ملابس الأفياء |
كان برد الدجى نسيما وتهويما |
فأذكته نفحة من ذكاء |
ذو الجهادين من عدو ونفس |
فهو طول الحياة في هيجاء |
من له طاعة الصوارم في الحرب |
ولي الأعناق تحت اللواء |
من مساع إذا عقدت على الشهب |
رهانا جازت مدى الجوزاء |
وسماح إذا استغاث به الآمل |
لبى نداه قبل النداء |
أيها المالك الذي ألزم الناس |
سلوك المحجة البيضاء |
قد فضحت الملوك بالعدل لما |
سرت في الناس سيرة الخلفاء |
قاسما ما ملكت في الناس حتى |
لقسمت التقى على الأتقياء |
شيم الصالحين في جتر الترك |
وكم من سكينة في قباء |
أنت حينا تقاس بالأسد الورد |
وحينا تعد في الأولياء |
صاغك الله من صميم المعالي |
حيث لا نسبة سوى الآلآء |
وكأن القباء منك لما ضمم |
من الطهر مسجد بقباء |
أنت إلا تكن نبيا فما فاتك |
إلا خلائق الأنبياء |
رأفة في شهامة وعفاف |
في اقتدار وسطوة في حياء |
وجمال ممنطق بجلال |
وكمال متوج ببهاء |
وإذا ما الملوك خافت سهام الذمم |
زرت عليك درع الثناء |
عجب الناس منك أنك في الحرب |
شهاب الكتيبة الشهباء |
وكأن السيوف من عزمك الماضي |
أفادت ما عندها من مضاء |
ولعمري لو استطاع فداك القوم |
بالأمهات والآباء |