هي جنة المأوى فهل من خاطب
|
لاث الجواب على رسول الراغب
|
إن الصفائح يوم صافحت الرها
|
عطفت عليها كل أشرس ناكب
|
فتح الفتوح مبشرا بتمامه
|
كالفجر في صدر النهار الآيب
|
لله أية وقعة بدرية
|
نصرت صحابتها بأيمن صاحب
|
ظفر كمال الدين كنت لقاحة
|
كم ناهض بالحرب غير محارب
|
وأمدكم جيش الملائك نضرة
|
بكتائب محفوقة بكتائب
|
جنبوا الدبور وقدتم ريح الصبا
|
جند النبوة هل لها من غالب
|
وخوافق قد توجت بأهلة
|
وعوامل قد نصبت بكواكب
|
أترى الرها الورهاء يوم تمنعت
|
ظنت وجوب السور سورة لاعب
|
فتح الضرام المصطلي لعلوجها
|
بابا إلى جمر الجحيم الذاهب
|
باتوا أساطين الضلال وأصبحوا
|
هدفا لقاذفة العذاب الواصب
|
أغراض رام لو رآها حاجب
|
ما أفرجت عن قوسه يد حاجب
|
لا أين يا أسرى المهالك بعدها
|
ضاق الفضاء على نجاة الهارب
|
شدا إلى أرض الفرنجة بعدها
|
إن الدروب على الطريق اللآَّحب
|
أفغركم والثأر رهن دمائكم
|
ما كان من إطراق لحظ الطالب
|
وإذا رأيت الليث يجمع نفسه
|
دون الفريسة فهو عين الواثب
|