لكم من فؤادي ما اباحكم الوجد |
فهلا حماني من وعيدكم وعد |
أأحبابنا سرتم على القرب سيرة |
من الغش جلى من ضمائرها البعد |
ولي عند أعضاد المهاري لبانة |
إذا ما اقتضاها الوجد قام بها الوخد |
فما أتشكى البعد إلا تعرضت |
لي الحرة الوجناء والفرس النهد |
وعزم يسامي النيرات كأنما |
سما بجناحيه أبو غانم سعد |
جواد تمادى دون لاحقه المدى |
وعد تناهى دون إحسانه العد |
كأن اللهى في راحتيه ودائع |
لكل فقير والعطاء لها رد |
مواهب شتى بين جود ورحمة |
إذا ما ادعاها الأجر نازعه الحمد |
تملك أعناق المكارم واجتنى |
ثنائي منه المال والجاه والود |
يد ضمنت وردي وأخرى تدل بي |
فسابقة تبدو وسائقة تحدو |
وأين ثنائي منه وهو نسيئه |
يسامحني فيه وإحسانه نقد |
تمهل منه في مساعي خزيمة |
عريق العلى ينميه من أسد أسد |
بني الهضبة العليا إذا النار أخمدت |
ورى لهم في كل شاهقة زند |
إذا طارف منهم تقبل تالدا |
سما الجد من آلائهم ونما الجد |
أبا غانم إن السماحة منهل |
بكفيك منها كل شارقة ورد |
تفرغت شغلا بالمعالي وإنما |
تروح لتشييد المكارم أو تغدو |
إذا ما علت يمناك كفا حسبتها |
من البر أما تحت كلكلها مهد |
وكنت إذا راهنت قوما إلى العلى |
تخونهم بعد المدى فأتوا بعد |
وحالفت ما بين المناقب في العلى |
فجاءت وكل اثنين بينهما عقد |
ففي قربك الزلفى وفي وعدك الغنى |
وفي بشرك الحسنى وفي رأيك الرشد |
ومثلك من ساق الثناء سماحه |
وتيمه بالسائل الوجد لا الوجد |
وفك يدي أمواله من ختومها |
فكاك الأسارى قد أضربها القد |
فدم للمعالي كلما ذر شارق |
جرى بالذي تهواه طائرك السعد |