ولهٌ نابهٌ وخطبٌ جليلُ
|
بَلْ رَزَايَا لَهُنَّ عِبْءٌ ثَقِيلُ
|
بلْ غرامٌ مبادهٌ بلْ دهاريــــ
|
ــسُ عظامٌ وقوعهنَّ عظيمُ
|
إنَّ بالقاعِ منْ تنوفٍ محلاًّ
|
لَيْسَ لِلْمَكْرُمَاتِ عَنْهُ حَوِيلُ
|
جالَ فيهِ الردى يميلُ قداحاً
|
أَحْرَزَتْ خَصْلَهَا وَفَاتَ الخَلِيلُ
|
لمْ تدعْ للعلى أكفُّ المنايا
|
منْ بهِ يعتلي ولا يستطيلُ
|
يا بني مالكِ بنِ فهمٍ قتيلاً
|
لا يباريهِ في الأنامِ قتيلُ
|
أَيُّ عِزٍّ قَدْ قَدَّمُوهُ لِرُمْحٍ
|
منكمُ لمْ يصدَّ وهوَ ذليلُ
|
أَيُّ طَرْفٍ سَمَا إِلَيْكُمْ بِكَيْدٍ
|
لَمْ تَرُدُّوهُ وَهْوَ مِنْكمْ كَلِيلُ
|
أَيُّ حَدٍّ كَافَحْتُمُوهُ بِحَدٍّ
|
منكمُ لمْ يدعهُ وهوَ فليلُ
|
كنتمُ والكثيرُ فيكمْ قليلٌ
|
والعظيمُ الخطيرُ فيكمْ ضئيلُ
|
كنتمُ الهامة ُ التي لوْ أزالتْ
|
أَوْجُهَ الدَّهْرِ لَمْ تَقُلْ لاَ أَزُولُ
|
كنتمُ أهلَ سطوة ٍ إنْ تصدتْ
|
مَالَ وَجْهُ الحِمَامِ حَيْثُ تَمِيلُ
|
أَقَلِيلٌ عَدِيدُكُمْ فَتَقُولُوا
|
إننا في الوغى نفيرٌ قليلُ
|
أَمْ ِضعَافٌ عَنْ ثَأرِكُمْ فَتَلَذُّوا
|
مَشْرَبَ الذُلِّ وَالضَّعِيفُ الذَّلِيلُ
|
أَنِسَاءُ يُنْعى لَهُنَّ بُعُولٌ
|
إنَّ سِتْرَ المُحَصَّنَاتِ البُعُولُ
|
أمْ عبيدٌ لراشدٍ ولموسى
|
أيُّ هذي الأصنافِ أنتمْ فقولوا
|
ليسَ ينعى لها امرؤٌ وسدتهُ
|
مِعْصَمَيْهَا الوَهْنَانَة ُ العُطْبُولُ
|
لاَ ولاَ المُحْسنُ الظُّنُونَ بـِ
|
ـرَيْبِ الدَّهْرِ أَنْ سَوْفَ يَنْثَنِي وَيَدُولُ
|
يا بني مالكٍ عقلتمْ لساني
|
كيفَ يمشي المقيدُ المعقولُ
|
إنْ سلكتمْ إلى الفعالِ سبيلاً
|
وضحتْ لي إلى المقالِ سبيلُ
|
أَوْ تَأَبَّيْتُمْ شُكِلْتُ عَنِ الجَرْ
|
ي وهلْ يبلغُ المدى المشكولُ
|
أَيْنَ عَنْ ثَارِهَا هَنَاة ُ فُرُوعُ الـ
|
ـعِزِّ أَمْ أَيْنَ كَهْفُهُ المَأَمُولُ
|
أينَ معنٌ وهمْ إذا استحمسَ البأ
|
سُ ليوثٌ تنجابُ عنها الفيولُ
|
وَبَنُو جَهْضَمٍ وَهُمْ جَبَلُ العِزِّ
|
الذي عزَّ فرعهُ المستطيلُ
|
أينَ دعوى بني سليمة َ أطوا
|
دُ المعالي فتيانها والكهولُ
|
وَالجَرَامِيزُ حِصْنُنَا الأَمْنَعُ الرُّكْـ
|
ـنِ وَمَنْ فِي الوَغَى إِلَيْهِ نَؤُولُ
|
والعقاة ُ الذينَ يستدفعُ اليأ
|
سُ بِهِمْ وَهْوَ مُقْمَطِرُّ مَهِيلُ
|
وَحُمَامٌ حُمَاتُهَا حِينَ لاَ يَعْـ
|
ــطفُ إلاَّ المضمرُ الخنشليلُ
|
وَفَرَاهِيدُنَا الَّذِينَ عَلَى الرَّوْ
|
ضَة ِ مِنْ خَيْلِهِمْ دِمَاءٌ تَسِيلُ
|
وحماة ُ الزمانِ منْ آلِ دهما
|
نَ إِذَا أُبْرِزَ البُرَى وَالحُجُولُ
|
وَعِمَادِي مِنْ آلِ سِيدٍ إِذَا مَا
|
شَمَّرَ الحَرْبُ وَالمَنَايَا نُزُولُ
|
وسليمى الباسلونَ إذا أبــــ
|
ـــلسَ ذو العدِّ والنجيدُ البسولُ
|
وَشَرِيكٌ فِتْيَانُهَا حِينَ لاَ يَنْـ
|
ــفعُ إلا المهندُ المسلولُ
|
والمداريكُ للذحول بنو قســـ
|
مَلِ إِنْ خِفْتَ أَنْ يَفُوتَ الذُّحُولُ
|
وَبَنُو العَمُ مِنْ جُدَيْدٍ خُصُوصاً
|
وَعِمَادِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَفيِلُ
|
وَبَنُو حَاضِرٍ يَدِي وَلِسَانِي
|
وحسامي المهندُ المصقولُ
|
يا بني مالكِ بنِ فهمٍ قتيلاً
|
بدهاريسَ عزهنَّ التبولُ
|
إنَّ بالروضتينِ هاماً نزافاً
|
لمْ يقلْ منْ ثوى هناكَ قتيلُ
|
أتضيعُ الدماءُ يا قومُ فزعاً
|
لا بواءُ ولا دمٌ مطلولُ
|
وبطوديْ عمانَ والسيفِ منكمْ
|
عَدَدٌ كَاثِرٌ وَعِزٌّ بَجِيلُ
|
لبني السامة َ السموُّ على الخســـ
|
ـفِ بِمَا نَالَكُمْ مِنَ الذُّلِّ نِيلُوا
|
لأشمأزتْ قلوبها ولأضحى
|
نابئَ الأهلِ ربعها المأهولُ
|
أفترضونَ أنْ تساموا الذي سيــــ
|
ــموهُ عنْ سومِ مثلهِ ستصولوا
|
يا ابنَ حمحامٍ للعلى شمرِ الــــــ
|
ـذَّيْلَ فَلاَ حِينَ أَنْ تُجَرَّ الذُّيُولُ
|
لَيْسَ شَأْنَ المُوَتَّرِينَ مِهَادٌ
|
وغناءٌ ومزهرٌ وشمولُ
|
وَصَبُوحٌ مُبَاكَرٌ وَغَبُوقٌ
|
وَشِوَاءٌ وَدَرْمَكٌ وَنَشِيلُ
|
إنما ثوبهُ إذا اعتكرَ الإظـــــ
|
ــلامُ ثوبُ الدجنة ِ المسدولُ
|
ومهادهُ نمرقٌ فوقَ كفلٍ
|
عَرْشُهُ غَيْهَمُ البِجَادِ مَثُولُ
|
وَنَدِيمَاهُ دَاثِرُ الحَدِّ عَضْبُ
|
وأمينُ الفصوصِ نهدٌ ذليلُ
|
وأكيلاهُ نهدة ٌ أمُّ أجرٍ
|
والطريدُ العشنقُ الهذبولُ
|
ذَلِكَ الثَّأَرُ لاَ الَّذِي وَهَّلَتْهُ
|
نَوْمَة ُ الصُّبْحِ فَهْوَ رَخْوٌ مَذِيلُ
|
يا سليمانُ جردِ العزمَ قدماً
|
تدركِ الوترَ منجداً وهوَ نولُ
|
يَا فَرَاهِيدُ أَنْتَ نَجْمُ المَسَاعِي
|
أنتمُ العدة ُ الحماة ُ النصولُ
|
يا سليمَ بنَ مالكِ المنتمي قدْ
|
هَدَّنَا السَّيِّدُ العَمِيدُ القَتِيلُ
|
قدْ أوصالهُ حلفتُ يمينا
|
ليسَ فيها لمقسمٍ تحليلُ
|
لوْ تغاضتْ عنهُ المنونُ لأضحى
|
يهتدي بالرعيلِ عنهُ الرعيلُ
|
ما تضيعُ الدماءُ ما طالبتها
|
فيهمُ سهمة ٌ وصبرٌ جميلُ
|
أَيُّ يَوْمٍ لِرَاشدٍ وَلِمُوسَى
|
ذَاكَ يَوْمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ ثَقِيلُ
|
يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ اتِّصَالٌ بِقُرْبَى
|
يَوْمَ لاَ العُذْرُ عِنْدَهُ مَقْبُولُ
|
فَلَحَى اللَّهُ مَانِعَ الرَّوْعِ مِنَّا
|
حيثُ يستصحبُ الضئيلَ الضئيلُ
|