وَإِذَا قَرَأَتَ كَلاَمَهُ قَدَّرْتَهُ
|
سَحْبَانَ أَوْ يُوفِي عَلَى سَحْبَانِ
|
لوْ كانَ شاهدهُ معدٌّ خاطباً
|
وذوو الفصاحة ِ منْ بني قحطانِ
|
لأَقَرَّ كُلٌّ طَائِعِينَ بَأَنَّهُ
|
أَوْلاَهُمُ بِفَصَاحَة ٍ وَبَيَانِ
|
هادي الأنامِ منَ الضلالة ِ والعمى
|
ومجيرها منْ جاحمِ النيرانِ
|
رَبُّ العُلُومِ إِذَا أَجَالَ قِدَاحَهُ
|
لمْ يختلفْ في فوزهنَّ اثنانِ
|
ذو فطنة ٍ في المشكلاتِ وخاطرٍ
|
أمضى وأنفذَ منْ شباة ِ سنانِ
|
وإذا تفكرَ عالمٌ في كتبهِ
|
يَبْغِي التُّقَى وَشَرَائِطَ الإِيَمانِ
|
مُتَبَيِّناً لِلدِّينِ غَيْرَ مُقَلِّدٍ
|
يسمو بهمتهِ إلى الرضوانِ
|
أضحتْ وجوهُ الحقِ في صفحاتها
|
ترمي إليهِ بواضحِ البرهانِ
|
منْ حجة ٍ ضمنَ الوفاءَ بنصرها
|
نَصُّ الرَّسُولِ وَمُحْكَمُ القُرْآنِ
|
ودلالة ٍ تجلو مطالعَ سيرها
|
غرُّ القرائحِ منْ ذوي الأذهانِ
|
حَتَّى تَرَى مُتَبَصِّراً فِي دِينِهِ
|
مَفْلُولَ غَرْب الشَّكِّ بِالإِيقَانِ
|
اللهُ وفقهُ اتباعَ رسولهِ
|
وكتابهِ الأصلينِ في التبيانِ
|
وأمدهُ منْ عندهِ بمعونة ٍ
|
حتى أنافَ بها عنِ الأعيانِ
|
وَأَرَاهُ بُطْلاَنَ المَذَاهِبِ قَبْلَهُ
|
مِمَّنْ قَضَى بِالرَّأيِ وَالحُسْبَانِ
|