أبرق في الثغور من الثغور |
وفي نحر العدو من النحور |
وإن تجمع مباسمها عقودا |
ففي أفواهها ما في الصدور |
على أردافها قضبان بان |
تميس بفاتنات اللحظ حور |
إذا انتصبت فأقطار الدراري |
وإن مالت فأفلاك البدور |
فلو منطقتها بحلى يديها |
جرت تلك الخصور على الخصور |
سمعن بمن سكن بيوت شعر |
فأبرزن المحاسن في الشعور |
وأمرحن النواظر في وجوه |
منزهة الخدود عن الخدور |
تريك الحسن غير مبرقعات |
ألا ما في البراقع من غرور |
فلو خادعت طرفك لم تعرج |
به إلا على قمر منير |
فدعني من مغازلة البوادي |
فلي شغل بسكان القصور |