ضحكت تباشير الصباح كأنها
|
قسمات نور الدين خير الناس
|
المشتري العقبى بأنفس قيمة
|
والبائع الدنيا بغير مكاس
|
وسرى دعاء الخلق يحرس نفسه
|
إن الدعاء يعد في الحراس
|
راض الخطوب الصم بعد جماحها
|
وألان من قلب الزمان القاسي
|
وأعاد نور الحق في مشكاته
|
وأقام وزن العدل بالقسطاس
|
واختار مجد الدين سائس ملكه
|
فحمى الرياسة منه طود راسي
|
فهو الخبير بكل داء معظل
|
يأسو جراح زماننا ويواسي
|
وأذل سلطان النفاق بعزة
|
خضعت لها الآساد في الأخياس
|
وعرته أقران الخطوب فصدها
|
ألوى يمارسها أشد مراس
|
ولو أن فيض النيل فائض فضله
|
لم تفتقر مصر إلى مقياس
|
سكنت شعب الدهر بعد تخمط
|
وألنت من عطفيه بعد شماس
|
وفتحت باب الحظ بعد رتاجه
|
وأذنت للأطماع بعد الياس
|
حتى منحت الخلق كل مسرة
|
فالناس في عرس من الأعراس
|