إذا ما تأملت القوام المهفهفا |
تأملت سيفا بين جفنيه مرهفا |
بليت بقاسي القلب لا عطف عنده |
أما شيمة للغصن أن يتعطفا |
وذي صلف يغريه بالتيه صمته |
إذا سمته رد السلام تكلفا |
وطرف تجلى عن سقامي سقامه |
فهلا شفى من بات منه على شفا |
أحب اقتضاء الوصل من كل هاجر |
وإن مطل الدين الغريم وسوفا |
وأقنع من وعد الحبيب بخلفه |
ومن كلفي أن أسأل الوعد مخلفا |
وما زلت موقوف الغرام على هوى |
يجدد لي من عهد ظمياء ما عفا |
أخا كلف لا يرهب الليل زائرا |
إذا ضل نهج الحي عنه تعسفا |
سقى الله أيام التهافت في الصبا |
جنى كل جنان الأصائل أوطفا |
ليالي أضللت الرقيب مواقفا |
أغازل فيهن الغزال المشنفا |
إذا بت أستجلي الحسان محاسنا |
تروحت أستجلي البنان المطرفا |
أودع لبي ذاهل القلب مغرما |
وأودع قلبي فاتر الطرف أهيفا |
تقضى الصبا إلا تذكر ما مضى |
وإلا سؤالا عن زمان تسلفا |
وإلا شبابا فلل الشيب حده |
إذا ما هفا نحو التصابي تلهفا |
وعاد علي الدهر فيما سخا به |
فنغص ما أعطى وكدر ما صفا |
على أنني خلفت خلفي نوائبا |
كفاني مجد الدين منهن ما كفى |