أرى الصوارم في الألحاظ تمتشق |
متى استحالت سيوفا هذه الحدق |
واويلتا من عيون قلما رمقت |
إلا انثنت عن قتيل ما به رمق |
يا صاح دعني وما أنكرت من ولهي |
بان الفريق فقلبي بعدهم فرق |
أما ترى أي ليث صاده رشأ |
وأي خرق دهاه شادن خرق |
في معرك لذوات الدل لو شرقت |
بحره أنفس العشاق ما عشقوا |
من كل شمس لها من خدرها فلك |
وبدر تم له من فرعه غسق |
ومن كثيب تجلى فوقه قمر |
على قضيب له من حلة ورق |
وغادة في وشاح يشتكي عطشا |
إلى حجول بها من ريها شرق |
تبسمت والنوى تبدي الجوى عجبا |
من لوعة تحتها الأحشاء تحترق |
وأنكرت لؤلؤ الأجفان حين طفا |
منها على لجة إنسانها غرق |
يا من لصب شجاه ليل صبوته |
لما تبسم هذا الأبيض اليقق |
متى نهته النهى حنت علاقته |
إن الكريم بأيام الصبا علق |
صاحبت عمري مسرورا ومكتئبا |
كذلك العيش فيه الصفو والرنق |
وعشت أفتح أبوابا وأغلقها |
حتى سمت بي علا ما دونها غلق |
فسرت مغتبق الإدلاج معتنقا |
ذرى عزائم من تعريسها العنق |
لا أرهب الليل حتى شاب مفرقه |
وهل يخاف الدجى من شمسه أبق |