ما أطرق الجو حتى أشرق الأفق
|
إن أغمد السيف فالصمصام يأتلق
|
دون الأسى منك نور الدين في حلب
|
مملك ينجلي عن وجهه الغسق
|
كنت الشقيق الشفيق الغيب حين ثوى
|
أراق ماء الكرى من جفنك الأرق
|
تلقى الأسى من لباس الصبر في جنن
|
حصينة تحتها الأحشاء تحترق
|
ومدة الأجل المحتوم إن خفيت
|
فإن أيامنا من دونها طرق
|
وإنما نحن في مضمار حلبتها
|
خيل إلى غاية الأعمار تستبق
|
شأو إذا ابتدر الأقوام غايته
|
كان المؤخر فيها من له السبق
|
إن كان صنوك هذا قد ثوى فذوى
|
ففي مغارسك الأثمار والورق
|
أو أصبحت بعده الأهواء نافرة
|
أيدي سبا فعلى علياك تتفق
|
ما غاب من غاب عن آفاق مطلعه
|
إلا ليفتر عن أنوارك الأفق
|
ما دام شمسك فينا غير آفلة
|
فالدين منتظم والملك متسق
|