أشبا سيوف الهند أم عيناك |
وجنى جني الورد أم خداك |
مارنق المغنى الذي غادرته |
قفرا وصيوب الحشا مغناك |
جودي بمأمول النوال فإنني |
أصبحت مفتقرا إلى جدواك |
وأراك يغشاني خيالك في الكرى |
أترى خيالي في الكرى يغشاك |
حجبوك أم حجبوا الحياة فإنني |
لأرى الحياة غداة يوم أراك |
ولقد رميت فما أصابت أسهمي |
ورميتني فأصابني سهماك |
وعلقت في أشراككم فاصطدتني |
وتعطلت عن صيدكم أشراكي |
وأعرت جسمي من جفونك سقمها |
فتحكمت في مهجتي عيناك |
ولقد ملكت قياد قلبي طائعا |
وفتكت فيه بلحظك الفتاك |
أنى أحلأ عن موارد لم تزل |
مبذولة السقيا لعود أراك |
حوت الدلال إذا . . . لداتها |
. . . الطعام . . . بالمسواك |
ردي الوصال على قتيل صبابة |
ما كان يسلم نفسه لولاك |
سيعوذ منك إذا تراكبت المنى |
بأبي الحسين لعله يكفافك |
بفتى يجير المستجير إذا عري |
إن كان لا يحمي اللهيف حماك |
يلقى المعبس من صروف زمانه |
بطلاقة المتهلل الضحاك |
يتصرف العافون في أمواله |
قبل السؤال تصرف الملاك |
أمسكت عن مدحيه حتى إنني |
أيقنت أن سيضرني إمساكي |
ومدحته مستدركا ولربما |
عفى على تقصيري استدراكي |
قد كنت يا ابن الأكرمين ملكتني |
فعساك تسمح منعما بفكاكي |
رويت عليك شواهد من مدرك |
للمجد قبل شواهد الإدراك |
بشرت بالمجد التليد ملكته |
في الناس قبل بشارة الأملاك |
تقديم علمك بالإله تيقنا |
من حيث كان تأخر النساك |
في المذهب الأمم الذي لا ينتهى |
فيه بمعتقد إلى الإشراك |
سر يفرق بين كل مصدق |
بر وكل مشبه أفاك |
حزت الهدى واستشعروا بضلالة |
فتتيهوا في صحصح دكداك |
وعلو همتك التي لم تقتنع |
حتى علت بك شامخ الأفلاك |
أموالهم حل وما ملك الغنى |
من صرحوا بعداوة ومحاك |
وكلاهما ملك لديك فخذ له |
إسلامه ولهذه بهلاك |
خذها سبيكة عسجد سمحت بها |
أفكار صواغ لها سباك |
كالوشي إلا أنها قد نزهت |
في نسجها عن شيمة الحواك |
كالروض أصبح ضاحكا مما امترى |
جنح الأصيل له السحاب الباكي |
نظم الكواكب حين ينشد نظمها |
شعرى سرت متلوة بسماك |