يا سعد ما أحسنها شمائلا |
لو لم تكن سانحة شمائلا |
ترنو إليك باعتراض مثل ما |
ترنو المها تعرضت مطافلا |
فوقها سوالفا وأعينا |
أما ترى السيوف والحمائلا |
من كل ذي دل غريب نعته |
أحسن ما كان جبانا باخلا |
ولم أكن أعلم قبل ختلها |
أن الظباء تنصب الحبائلا |
راشقة بالنبل من ألحاظها |
كأن تحت كل جفن نابلا |
ما اتخذت أعيننا مقاصدا |
حتى أرتها المهج المقاتلا |
إذا تصدى للعيون سحرها |
أرتك ما بين الجفون بابلا |
وإن تبارى لحظها ولفظها |
قلت أبو الفضل تلا الفضائلا |
من يصدر السامع عن كلامه |
مصادرا من النهى حوافلا |
ويذهل الناطق عن جوابه |
حتى ترى كل فصيح باقلا |
مناقب تأبى المساعي أن يرى |
فيها كمال الدين إلا كاملا |
قاضي القضاة مشرقا ومغربا |
كافي الكفاة لجة وساحلا |
ندب إذا استندبته داعي الندى |
لبى النداء قائلا وفاعلا |
قد غرس الحمد له في منطقي |
فرائضا مثمرة نوافلا |
لا يعرف المعروف إلا غامرا |
ولا يرى الإحسان إلا شاملا |
مكارم دلت على شيمته |
إن لكل شيمة دلائلا |
حامل كف حامل متى تضع |
كانت لها أيدي الورى قوابلا |
وهمة سيارة قد جعلت |
منازل البدر لها منازلا |
مقيمة ظاعنة كأنما |
أودعها الأشعار والرسائلا |
يهمي على الظمآن من سماحه |
غيث تكون سحبه أناملا |
وتبعث الأقلام من فطنته |
مراسلا تضطهد المراسلا |
وتنتضي الخطوب من عزمته |
صوارما لا تعرف الصياقلا |
ما ارتدف الأقوام أعجاز العلى |
حتى علاها صهوة وكاهلا |
ما زال للأيتام منه كافل |
حتى اغتدى للمكرمات كافلا |
فللقوا في ضجة ببابه |
حين رأت إنصافه الأراملا |
عدل على الآمال إلا أنه |
مال على المال فليس عادلا |
يا ماجدا ما برحت آلاؤه |
فضائلا نعتدها فواضلا |
إن العطايا كالقضايا حيرة |
ما لم يكن حكمك فيها الفاصلا |
فعافيا يندب رسما عافيا |
وسائلا لا يجتني وسائلا |
وأنت من حامى الندى عن مجده |
حتى ابتنى الحمد له معاقلا |
وإنما بذل المعالي فرصة |
من بذل النائل كان النائلا |
من لم تلد حسن الثناء إنها |
محمولة جاءت إليك حاملا |
حاشاك أن يطوي عنها وده |
من قد طوت من دونه المراحلا |
مناسب نسيبها مديحها |
تصاهر الأواخر الأوائلا |
محامد لا كالدمى وإنما |
تلك العقول اجتليت عقائلا |
قليلة أمثالها كثيرة |
أمثالها ما برحت مواثلا |
فاسعد بها قواطنا ظواعنا |
واجتلها حواليا عواطلا |