أشرق البهو يا جبين الهلال ابن القيسراني

أشرق البهو يا جبين الهلال

فجلاه لوجهك المتلالي

عن ليال حجبن عنا سناها

إنما غيبة الهلال ليالي

لم يكن ما ألم بالجسم شكوى

فتهنا لوافد الإقبال

لا ولا كان زائرا من سقام

إنما كان طائفا من خيال

وعكة أقلعت وأنت صحيح

ويصح النسيم بالإعتلال

أو ما هذه السماء سرار البدر

فيها على طريق الكمال

نعمة الله لا يخص بها الخالق

إلا من كان منه ببال

ولباس من المثوبة والغفران

ألبست ضافي الأذيال

فهنيئا لك البقاء وإن كان

هناء يخص فيه المعالي

والتقى والندى ومعربة الخيل

وبيض الظبى وسمر العوالي

والخلال التي إذا ما تحلت

صدرت منك عن كريم الخلال

إن وقتك النفوس ما تتوقى

فحقيق فدى الموالي الموالي

أو تحصنت في شعار من التقوى

فما زلت منه في سربال

فشفى الله من أجل دواء يه

صريح الدعاء والابتهال

ملك أبدل المخافة بالأمن

وأضحى يعد في الأبدال

وهو تاج الملوك فالملك العاطل

حال به على كل حال

وإذا النيران غابا فنور الدين

شمس فجرية الآصال

قد أرت وجهك العلى ما يريها

وهي مرآة صالح الأعمال

وقضى الله أن نجمك في الأنجم

سام وأن جدك عال

كل يوم هذا المحيا محيى

بالتهاني على يد الإقبال