بين فتور المقلتين والكحل ابن القيسراني

بين فتور المقلتين والكحل

هوى له من كل قلب مل انتحل

توق في فتكتها لواحظا

أما ترى تلك الظبى كيف تسل

يا ويحها نواظرا سواحرا

ما عقل العقل بها إلا اختبل

لو لم تكن بابل في أجفانها

لما برت أسهمها من المقل

يا راميا مسمومة نصاله

عيناك للقارة قل لي أم ثغل

وعاذل خوفني من لحظها

إليك عني سبق السيف العذل

ذاك على سفك دمي محبب

أنا القتيل مغرم بمن قتل

لاحظت منه وجنتين ما جرى

ماء الصبى بجمرها إلا اشتعل

آه على ظمآنها ضمانة

لو كفل الخصر لوجدي بالكفل

يا صاح حلل من أناشيط الأسى

إذا حللت بين هاتيك الحلل

سل عن رقادي بالغضى كيف مضى

وعن فؤادي بعدها ماذا فعل

وإن رأت عيناك ربعا خاليا

فاسق حيا طلهما ذاك الطلل

وعد عن محاجر بحاجر

نظرتها أقرب عهد بأجل

واجتن أثمار الهوى فباللوى

غصن نقا يحمل تفاح الخجل

وإن يغب عنك اهتزاز قده

فسل به اترابه من الأسل

كل حلال عنده محرم

فليت شعري عن دمي كيف استحل

إياك أن تحمل قلبي ظلما

فما لخصمي بقبيلي من قبل

ترى ولي الثأر إن أراده

فهل مجير من مجير الدين هل