أُحَدّثُهُ إذا غَفَلَ الرّقيبُ
|
وأسألهُ الجوابَ فلا يجيبُ
|
وَأطمَعُ حينَ أعطِفهُ عَساهُ
|
يلينُ لأنهُ غصنٌ رطيبُ
|
أذوبُ إذا سمعتُ لهُ حديثاً
|
تكادُ حَلاوَة ٌ فيه تَذوبُ
|
وَيَخفِقُ حينَ يُبصِرُهُ فؤادي
|
وَلا عجبٌ إذا رَقَصَ الطّرُوبُ
|
لقد أضحى من الدنيا نصيبي
|
ومَا ليَ منهُ في الدّنْيا نَصِيبُ
|
فيا مولايَ قلْ لي أيُّ ذنبٍ
|
جَنيتُ لَعَلّني منهُ أتُوبُ
|
أرَاكَ عليّ أقْسَى النّاسِ قَلباً
|
ولي حالٌ ترقّ لهُ القلوبُ
|
حَبيبٌ أنتَ قلْ لي أمْ عَدوّ
|
ففعلكَ ليسَ يفعلهُ حبيبُ
|
حبيبي فيكَ أعدائي ضروبٌ
|
حسودٌ عاذلٌ واشٍ رقيبُ
|
وها أنا ذا وحقكَ في جهادٍ
|
عسَى من وَصْلِكَ الفتحُ القريبُ
|
سأُظهِرُ في هَوَاكَ إلَيكَ سِرّي
|
وَما أدري أأُخْطىء ُ أمْ أُصِيبُ
|
أرى هذا الجمالَ دليلَ خيرٍ
|
يبشرني بأني لا أخيبُ
|