رسولَ الرضا أهلاً وسهلاً ومرحبا
|
حديثُكَ ما أحلاهُ عندي وَأطيَبَا
|
ويا مهدياً ممنْ أحبّ سلامهُ
|
علَيكَ سَلامُ الله ما هبّتِ الصَّبَا
|
وَيا مُحسِناً قد جاءَ من عندِ محْسنٍ
|
وَيا طَيِّباً أهدَى منَ القوْلِ طَيّبَا
|
لقد سرّني ما قد سمعتُ منَ الرّضَا
|
وقد هزني ذاك الحديثُ وأطربا
|
وَبَشَّرْتَ باليَوْمِ الذي فيهِ نَلتَقي
|
ألا إنه يومٌ يكونُ لهُ نبا
|
فعرضْ إذا ما جزتَ بالبانِ والحمى
|
وإياكَ أنْ تنسى فتذكرَ زينبا
|
ستكفيكَ منْ ذاكَ المسمى إشارة ٌ
|
ودعهُ مصوناً بالجمالِ محجبا
|
أشرْ لي بوصفٍ واحدٍ من صفاتهِ
|
تكنْ مثلَ منَ سمى وكنى ولقبا
|
وَزِدنيَ منْ ذاكَ الحَديثِ لعَلّني
|
أصدقُ أمراً كنتُ فيه مكذبا
|
سأكتبُ مما قد جرى في عتابنا
|
كتاباً بدمعي للمحبينَ مذهبا
|
عجبتُ لطيفٍ زارَ باللّيلِ مَضْجَعي
|
وَعادَ وَلم يَشفِ الفُؤادَ المُعذَّبَا
|
فأوْهَمَني أمْراً وَقلتُ لَعَلّهُ
|
رأى حالة ً لم يرضها فتجنبا
|
وَما صَدّ عن أمْرٍ مُرِيبٍ وَإنّمَا
|
رآني قتيلاً في الدجى فتهيبا
|