كم ذا التصاغرُ والتصابي
|
غالَطتِ نَفسَكِ في الحسابِ
|
لم يَبقَ فيكِ بَقيّة ٌ
|
إلاّ التّعَلّلَ بالخِضَابِ
|
لا أقتضيكِ مودة ً
|
رُفعَ الخَراجُ عن الخَرابِ
|
ما العَيشُ إلاّ في الشّبَا
|
بِ وَفي مُعاشرَة ِ الشّبَابِ
|
وَلقد رَأيتُكِ في النّقا
|
بِ وذاكَ عنوانُ الكتابِ
|
وسألتُ عما تحتهُ
|
قالوا عظامٌ في جرابِ
|
وسمعتُ عنكِ فضائحاً
|
سارتْ بها أيدي الركابِ
|
هذا وَكمْ مِنْ وَقْفَة ٍ
|
لكِ في الأزقة ِ للعتابِ
|
واليومَ قالوا حرة ٌ
|
ستُّ الحرائرِ في الحجابِ
|
وأرَدتُ أنطِقُ بالجَوَا
|
بِ ولم يكنْ وقتُ الجوابِ
|
يا هذهِ ذهبَ الصبا
|
فإلى متى هذا التصابي
|
فدعي معاشرة َ الشبا
|
بِ فقد يئِستِ من الشّبابِ
|
ما هذهِ شيمُ الحرا
|
ئرِ لا ولا شيمُ القحابِ
|
فإذا عددتكِ في الكلا
|
بِ حططتُ من قدرِ الكلابِ
|
ما أنتِ ممنْ يرتجى
|
لا في الخطوبِ ولا الخطابِ
|