أضنى الفؤادَ فمنْ يريحهْ
|
وحمى الرقادَ فمن يبيحهْ
|
ونضا منَ الأجفانِ سيـ
|
ـفاً قَلَّ ما يَبقى جريحُهْ
|
نَشوانُ مِن خَمرِ الدّلا
|
لِ غبوقه وبها صبوحهْ
|
متمايلُ الأعطافِ كالـ
|
ـغصنِ الذي هزتهُ ريحهْ
|
أمعذبي بالهجرِ هلْ
|
لي فيكَ يوْمٌ أستريحُهْ
|
سأردُّ نصحَ عواذلي
|
فالحبُّ مردودٌ نصيحهْ
|
أهوى الحمى وأحنُّ منـ
|
ـه لنوْحِ قُمريٍّ يَلوحُهْ
|
ويَشوقُني الوادي إذا
|
ناجى النسيمَ الرطبَ شيحهْ
|
ويهزني الغزلُ الرقيـ
|
ـقُ إذا تجنبهُ قبيحهْ
|
ولربما صيرتهُ
|
غزلاً يكفرهُ مديحهْ
|
وَمَنَحتُ مجدَ الدّينِ ما
|
أنا منْ علاهُ مستميحهْ
|
مولى ً كأنّ بنانهُ
|
خلقتْ لمعروفٍ تتيحهْ
|
وكأنهُ منْ فطنة ٍ
|
حاشاهُ شقٌّ أوْ سطيحهْ
|
وكأنّ حاسدَ مجدهِ
|
يحويهِ من غمًّ ضريحهْ
|
ومُبارَكُ الغَدَواتِ لا
|
يَبدو لَهُ إلاّ سَنيحُهْ
|
وَفَسيحُ باعِ الجُودِ مُنْـ
|
ـطَلِقُ اللّسانِ بهِ فَصِيحُهْ
|
يَلقَى الوُفُودَ وَصَدْرُهُ
|
رحبٌ إذا سالوا وسوحهْ
|
وَتَهُزّهُ العَلْيَاءُ وَالـ
|
ـهنديُّ مَهزُوزٌ صَفيحُهْ
|
وَالمُنتَمي لِلْمجْدِ في الـ
|
ـقَوْمِ الذينَ لَهمْ صريحُهْ
|
يروي الندى أبداً فلا
|
يروى لهم إلاّ صحيحهْ
|
يا سيداً إحسانهُ
|
ما غابَ عمنْ يستميحهْ
|
كمْ غُدوَة ٍ لَكَ في النّدى
|
ورَواحِ مَكرُمَة ٍ تَرُوحُهْ
|
وقديمِ مجدٍ صنتهُ
|
بحديثِ مجدٍ تستبيحهْ
|
مُلِّكْتَهُ دونَ الوَرَى
|
وَالحَقُّ لا يَخفَى وُضُوحُهْ
|
لا يدعيهِ مدعٍ
|
لوْ عاشَ ما قد عاشَ نوحهْ
|
فاسلمْ فأنتَ موفقُ الـ
|
ـمَرْمى مُسَدَّدُهُ نجيحه
|
لردى يخافُ تزيلهُ
|
وظلومِ مظلمة ٍ تزيحهْ
|