عفا اللهُ عنكمْ أينَ ذاكَ التوددُ
|
وأينَ جميلٌ منكمُ كنتُ أعهدُ
|
بما بيننا لا تنقضوا العهدَ بيننا
|
فيسمعَ واشٍ أوْ يقولَ مفندُ
|
ويا أيّها الأحبابُ ماذا أرَى بكُمْ
|
وَإنّي بحَمدِ الله أهدَى وَأرْشَدُ
|
تعالوا نخلّ العتبَ عنا ونصطلحْ
|
وعودوا بنا للوصلِ والعودُ أحمدُ
|
ولا تخدشوا بالعتبِ وجه محبة ٍ
|
لهُ بهجة ٌ أنوارها تتوقدُ
|
وَلا نَتَحَمّلْ مِنّة َ الرُّسْلِ بَينَنا
|
وَلا غُرَرَ الكُتبِ التي تَتَرَدّدُ
|
إذا ما تَعاتَبنا وَعُدْنَا إلى الرّضَى
|
فذلكَ ودٌ بيننا يتجددُ
|
عَتَبْتُمْ عَلَيْنَا وَاعتَذَرْنَا إليكُمُ
|
وَقُلتُمْ وقُلنا وَالهَوَى يَتَأكّدُ
|
عَتَبتُمْ فلَم نَعلَمْ لطيبِ حديثِكمْ
|
أذلِكَ عَتْبٌ أمْ رِضًى وَتَوَدّدُ
|
وقد كانَ ذاكَ العَتبُ عن فَرْطِ غَيرَة ٍ
|
ويا طيبَ عَتبٍ بالمَحَبّة ِ يَشْهَدُ
|
وبتنا كما نهوى حبيبينِ بيننا
|
عتابٌ كما انحلّ الجمانُ المنضدُ
|
وأضحى نسيمُ الروضِ يروي حديثنا
|
فيا رَبّ لا تُسمَعْ وُشَاة ٌ وَحُسّدُ
|