عفا الله عنكم أين ذاك التودد بهاء الدين زهير

عفا اللهُ عنكمْ أينَ ذاكَ التوددُ

وأينَ جميلٌ منكمُ كنتُ أعهدُ

بما بيننا لا تنقضوا العهدَ بيننا

فيسمعَ واشٍ أوْ يقولَ مفندُ

ويا أيّها الأحبابُ ماذا أرَى بكُمْ

وَإنّي بحَمدِ الله أهدَى وَأرْشَدُ

تعالوا نخلّ العتبَ عنا ونصطلحْ

وعودوا بنا للوصلِ والعودُ أحمدُ

ولا تخدشوا بالعتبِ وجه محبة ٍ

لهُ بهجة ٌ أنوارها تتوقدُ

وَلا نَتَحَمّلْ مِنّة َ الرُّسْلِ بَينَنا

وَلا غُرَرَ الكُتبِ التي تَتَرَدّدُ

إذا ما تَعاتَبنا وَعُدْنَا إلى الرّضَى

فذلكَ ودٌ بيننا يتجددُ

عَتَبْتُمْ عَلَيْنَا وَاعتَذَرْنَا إليكُمُ

وَقُلتُمْ وقُلنا وَالهَوَى يَتَأكّدُ

عَتَبتُمْ فلَم نَعلَمْ لطيبِ حديثِكمْ

أذلِكَ عَتْبٌ أمْ رِضًى وَتَوَدّدُ

وقد كانَ ذاكَ العَتبُ عن فَرْطِ غَيرَة ٍ

ويا طيبَ عَتبٍ بالمَحَبّة ِ يَشْهَدُ

وبتنا كما نهوى حبيبينِ بيننا

عتابٌ كما انحلّ الجمانُ المنضدُ

وأضحى نسيمُ الروضِ يروي حديثنا

فيا رَبّ لا تُسمَعْ وُشَاة ٌ وَحُسّدُ