وعاذلة ٍ باتتْ تلومُ على الهوى
|
وبالنسكِ في شرخِ الشبابِ تشيرُ
|
لقد أنكرتْ مني مشيباً على صبى ً
|
ووقتْ لقلبي وهوَ فيهِ أسيرُ
|
أتَتْني وقالَتْ يا زُهَيرُ أصَبوَة ٌ
|
وأنتَ حَقيقٌ بالعَفافِ جَديرُ
|
فقلتُ دَعيني أغْتَنِمْها مَسَرّة ً
|
فَما كلّ وَقْتٍ يَسْتَقيمُ سُرُورُ
|
دَعينيَ واللّذّاتِ في زَمَنِ الصِّبَا
|
فإنْ لامَني الأقوامُ قيلَ صَغيرُ
|
وعيشكِ هذا وقتُ لهوي وصبوني
|
وغصني كما قد تعلمينَ نضيرُ
|
يولهُ عقلي قامة ٌ ورشاقة ٌ
|
ويَخلُبُ قَلبي أعْيُنٌ وَثُغُورُ
|
فإنْ مُتُّ في ذا الحُبّ لَستُ بأوّلٍ
|
ففقبليَ ماتَ العاشقونَ كثيرُ
|
وَإنّي على ما فيّ منْ وَلَعِ الصّبَا
|
جَديرٌ بأسبابِ التّقَى وَخَبيرُ
|
وَإنْ عرَضَتْ لي في المَحَبّة ِ نشوَة ٌ
|
وحقكِ إني ثابتٌ ووقورُ
|
وَإنْ رَقّ مني مَنطِقٌ وَشَمائِلٌ
|
فما همَّ مني بالقبيحِ ضميرُ
|
وما ضَرّني أنّي صَغيرٌ حَداثَة ً،
|
وَإنّي بفَضْلي في الأنامِ كبيرُ
|