عبد الملك بن هشام

توفي 834 م

هو أبو محمد عبد الملك ابن هشام بن أيوب الحميري كاتب سير ومؤرخ بصري قام بكتابة سيرة ابن هشام وهي سيرة اعتمدت بشكل أساسي على سيرة ابن إسحاق، كما كان عالماً بالأنساب واللغة وأخبار العرب.أهم أعماله هو اختصاره وتهذيبه للسيرة النبوية التي كتبها ابن اسحاق، وهي سيرة فقدت ولم يبق في أيدينا غير مختصر ابن هشام حتى أسماها الناس " سيرة بن هشام " وباتت أكثر سير النبي شيوعاً بين المسلمين حتى يومنا هذا.

 

من كتبه الأخرى كتاب في قصص الأنبياء وملوك جنوب شبه الجزيرة العربية أسماه " كتاب التيجان ".

 

تعتبر سيرة ابن هشام من المصادر التاريخية المهمة سيما أنه نحى خلال تصنيفها إلى تحري الدقة والموضوعية والابتعاد عن ذكر الروايات والأشعار الغريبة التي ليس لها سند موثوق.

 

ابن هشام عاصر الشافعي والتقى به في مصر توفي ابن هشام عام 218 هجري.

 

ورد في كتاب "وفيات الأعيان" لابن خلكان:

" أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري؛ قال أبو القاسم السهيلي عنه في كتاب " الروض الأنف " - شرح سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم -: إنه مشهور بحمل العلم، متقدم في علم النسب والنحو، وهو من مصر وأصله من البصرة، وله كتاب في أنساب حمير وملوكها، وكتاب في شرح ما وقع في أشعار السير من الغريب فيما ذكر لي. وتوفي بمصر في سنة ثلاث عشرة ومائتين، رحمه الله تعالى.

 

قلت وهذا ابن هشام هو الذي جمع سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من" المغازي والسير " لابن إسحاق وهذبها لخصها وشرحها السهيلي المذكور، وهي الموجودة بأيدي الناس المعروفة بسيرة ابن هشام. وقال أبو سعيد عبد الحمن بن أحمد ين يونس صاحب " تاريخ مصر " المقدم ذكره في تاريخه الذي جعله للغرباء القادمين على مصر:إن عبد الملك المذكور توفي لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة ثماني عشرة ومائتين بمصر، والله أعلم بالصواب، وقال: إنه ذهلي".