تعالوا بنا نطوي الحديث الذي جرى
|
ولا سمعَ الواشي بذاكَ ولا درى
|
تعالوا بنا حتى نعودَ إلى الرضى
|
وحتى كأنّ العَهدَ لنْ يَتَغَيّرَا
|
وَلا تَذكُروا ذاكَ الذي كانَ بَيْنَنا
|
على أنّهُ ما كانَ ذَنْبٌ فيُذكَرَا
|
نسبتمْ لنا الغدرَ الذي كانَ منكمُ
|
فلا آخذَ الرّحمنُ من كانَ أغدَرَا
|
لقد طالَ شرْحُ القالِ وَالقِيلِ بَينَنا
|
وما طالَ ذاكَ الشرحُ إلاّ ليقصرا
|
متى يجمعُ الرحمنُ شملي بقربكمْ
|
ويصفو لنا من عيشنا ما تكدرا
|
سأذكرُ إحساناً تقدمَ منكمُ
|
واتركُ إكراماً لهُ ما تأخرا
|
من اليومِ تاريخُ المحبة ِ بيننا
|
عفا اللهُ عن ذاكَ العتابِ الذي جرى
|
فكمْ ليلة ٍ بتنا وكمْ باتَ بيننا
|
من الأُنسِ ما يُنسَى بهِ طيِّبُ الكَرَى
|
أحاديثُ أحلى في النّفوسِ من المُنى
|
وألطفُ من مرّ النسيمِ إذا سرى
|