أنَا مَنْ تَسمَعُ عَنهُ وَتَرَى
|
لا تُكذِّبْ عَن غَرامي خَبَرَا
|
لي حبيبٌ كملتْ أوصافهُ
|
حقّ لي في حبهِ أنْ أعذرا
|
حينَ أضحى حسنهُ مشتهرا
|
رُحتُ في الوَجدِ بهِ مُشتَهِرَا
|
كلُّ شيءٍ مِنْ حَبيبي حَسَنٌ
|
لا أرى مثلَ حبيبي في الورى
|
أحورٌ أصبحتُ فيهِ حائراً
|
أسْمَرٌ أمسَيتُ فيهِ سَمَرَا
|
بعضُ ما ألقاهُ منهُ أنهُ
|
لا يَزالُ الدّهْرَ بي مُستَهتِرَا
|
فَتَراني باكِياً مُكْتَئِباً
|
وَتَراهُ ضاحِكاً مُستَبشِرَا
|
إنّ ليلاً قد دجا من شعرهِ
|
فيهِ ما أحلى الضنى والسهرا
|
وصَباحاً قد بدَا مِنْ وَجْهِهِ
|
حَيّرَ الألبابَ لمّا أسْفَرَا
|
وَافتِضاحي فيهِ ما أطيَبَهُ
|
كانَ ما كانَ ويدري من درَى
|
أيها الواشونَ ما أغفلكمْ
|
لوْ علمتمْ ما جرى لي وجرى
|
وَأذعتمْ عَن فُؤادي سَلْوَة ً
|
إنّ هذا لحديثٌ مفترى
|
بينَ قلبي وسلوي في الهوى
|
مثلُ ما بينَ الثريا والثرى
|