سكنتَ قلبي وفيهِ منكَ أسرارُ
|
فلتَهنِكَ الدّارُ أوْ فَليَهنِكَ الجارُ
|
ما فيهِ غيركَ أوْ سرٌّ علمتَ بهِ
|
وانظرْ بعينيكَ هل في الدارِ ديارُ
|
إنّي لأرْضَى الذي تَرْضاهُ من تلَفي
|
يا قاتلي ولما تختارُ أختارُ
|
ويأنفُ الغدرُ قلبي وهوَ محترقٌ
|
النّارُ وَالله في هذا وَلا العارُ
|
أفدي حَبيباً هوَ البَدْرُ المُنيرُ وَقد
|
تحَيّرَتْ فيهِ ألبابٌ وَأبصارُ
|
في وجنتيهِ وحدثْ عنهما عجبٌ:
|
ماءٌ ونارٌ ولا ماءٌ وَلا نَارُ
|
ما أطيَبَ اللّيلَ فيهِ حينَ أسهَرُهُ
|
كأنّما زَفَرَاتي فيهِ أسْمَارُ
|
وليلة ُ الهجرِ إن طالتْ وإن قصرتْ
|
فمُؤنِسِي أمَلٌ فيها وَتَذكارُ
|
لا يخدَعَنّكَ منهُ طيبُ مَنطقِهِ
|
فطالَمَا لَعِبَتْ بالعَقْلِ أوْتارُ
|
ولا يغرنكَ منهُ حسنُ منظرهِ
|
فقد يُقالُ بأنّ النّجمَ غَرّارُ
|