رعى اللهُ ليلة َ وصلٍ خلتْ
|
وما خالطَ الصفوُ فيها كدرْ
|
أتتْ بغتة ً ومضتْ سرعة ً
|
وما قَصَّرَتْ معَ ذاكَ القِصَرْ
|
بغيرِ احتفالٍ ولا كلفة ٍ
|
ولا مَوْعِدٍ بَينَنَا يُنتَظَرْ
|
فقُلتُ وقد كادَ قَلبي يَطيـ
|
ـرُ سُروراً بنَيْلِ المُنى وَالوَطَرْ
|
أيا قلبِ تعرفُ من قد أتا
|
كَ وَيا عينِ تَدرينَ من قد حضرْ
|
ويا قمرَ الأفقِ عدْ راجعاً
|
فقد باتَ في الأرض عندي قمرْ
|
وَيا لَيْلَتي هَكَذا هَكَذا
|
وَبالله بالله قِفْ يا سَحَرْ
|
فكانتْ كما نشتهي ليلة ً
|
وطالَ الحَديثُ وطابَ السّمَرْ
|
ومرّ لنا من لطيفَ العتا
|
بِ عجائبُ ما مثلها في السيرْ
|
ورحنا نجرّ ذيولَ العفا
|
فِ وَنَسحبُهَا فوْقَ ذاكَ الأثَرْ
|
خلونا وما بيننا ثالثٌ
|
فأصْبَحَ عندَ النّسيمِ الخَبرْ
|