تنصلَ مما جرى واعتذرْ
|
وأطرقَ مرتدياً بالخفرْ
|
فبادرتُ ترباً عليهِ مشى
|
أقبلُ من قدميهِ الأثرْ
|
وَقُمتُ فقُلتُ لهُ مَرْحباً
|
وَأهلاً وسَهْلاً بهَذا القَمَرْ
|
حبيبي حاشاكَ من هفوة ٍ
|
تقالُ ومنْ زلة ٍ تغتفرْ
|
فدعني مما يقولُ الوشا
|
ة ُ فتلكَ الأقاويلُ فيها نظرْ
|
ويكفيكَ مني ما قد رأيـ
|
ـتَ فليسَ العِيانُ كمِثلِ الخَبَرْ
|
فقال إلى كمْ تعاني العنا
|
وتخطرُ في ثوبِ هذا الخطرْ
|
أثرتَ الهوى ثمّ تبكي أسى
|
فمنكَ الرياحُ ومنكَ المطرْ
|
فيا صاحبي قد سمعتَ الحديـ
|
ـثَ وقد صارَ عندَكَ منهُ خبرْ
|
وقد كنتَ حاضرَ ما قدْ جرى
|
وبعدكَ تمتْ أمورٌ أخرْ
|
ولَيسَ اعتماديَ إلاّ عَلَيكَ
|
فلا تخلني من جميلِ النظرْ
|
لعَلّكَ تَرْعَى قَديمَ الوَدا
|
دِ وتحفَظُ عَهدَ الصِّبا في الكِبرْ
|