أأحْبابَنَا بالله كَيفَ تَغَيّرَتْ
|
خَلائِقُ غُرٌّ فيكُمُ وغَرائِزُ
|
لقد ساءني العتبُ الذي جاءَ منكمُ
|
وإنّيَ عَنهُ لوْ علمتمْ لَعاجِزُ
|
لكمْ عذركمْ أنتمْ سمعتمْ فقلتمُ
|
ومُحْتَمَلٌ ما قد سَمِعتُمْ وَجائِزُ
|
هبوا أنّ لي ذنباً كما قد زعمتمُ
|
فهلْ ضاقَ عنه حِلمُكُمْ والتجاوزُ
|
نَعَمْ ليَ ذَنْبٌ جِئتُكُمْ منهُ تائِباً
|
كما تابَ من فعلِ الخطية ِ ماعزُ
|
على أنّني لم أرْضَ يَوْماً خِيانَة ً
|
وهيهاتِ لي واللهِ عن ذاكَ حاجزُ
|
وَبَينَ فُؤادي والسُّلُوّ مَهالِكٌ
|
وبينَ جفوني والرقادِ مفاوزُ
|
وإنْ قلتُ وا شوقاه للبانِ والحمى
|
فإني عنكمْ بالكناية ِ رامزُ
|
دعوني والواشي فإني حاضرٌ
|
وصوتي مرفوعٌ ووجهي بارزُ
|
سيَذكُرُ ما يجري لَنا مِنْ وَقائِعٍ
|
مشايخُ تبقى بعدنا وعجائزُ
|
بعيشكَ لا تسمعْ مقالة َ حاسدٍ
|
يُجاهِرُ فيمَا بَيْنَنَا وَيُبارِزُ
|
فما شاقَ طرفي غيرَ وجهكَ شائقٌ
|
ولا حازَ قلبي غيرَ حبكَ حائزُ
|
سأكتمُ هذا العتبَ خيفة َ شامتٍ
|
وَأُوهِمُ أنّي بالرّضَا منكَ فائِزُ
|
فَلي فيكَ حُسّادٌ وَبَيني وبَيْنَهُمْ
|
وَقائِعُ لَيسَتْ تَنقَضِي وَهَزاهِزُ
|
وإني لهمْ في حربهمْ لمخادعٌ
|
أسالمهمْ طوراً وطوراً أناجزُ
|