أمُؤنِسَ قلبي كيفَ أوْحشتَ ناظري
|
وجامعَ شَملي كيفَ أخلَيتَ مَجلسِي
|
ويا ساكناً قلبي وما فيهِ غيرهُ
|
فديتكَ ما استوحشتُ منه لمؤنسِ
|
وَبالله يا أغْنى الوَرَى من مَلاحَة ٍ
|
تَصَدّقْ على صَبٍّ من الصّبرِ مُفلِس
|
بما بيننا منْ خلوة ٍ لم يبحْ بها
|
وما بيننا من حرمة ٍ لم تدنسِ
|
أنِلْني الرّضَا حتى أغيظَ بهِ العِدَى
|
وتذهبَ عني خيفتي وتوجسي
|
رضاكَ الذي إنْ نلتهُ نلتُ رفعة ً
|
وَألبَسَني في النّاسِ أشرَفَ مَلبَسِ
|
رعى اللهُ جيراناً إذا عنّ ذكرهمْ
|
يَغارُ الحَيَا مِنْ مَدمَعي المُتَبَجِّسِ
|
ويا حبذا الدارُ التي كنتُ مدة ً
|
أميلُ إلى ظَبيٍ بهَا مُتأنِّسِ
|
إذا نحنُ زرناها وجدنا نسيمها
|
يفوحُ بها كالعنبرِ المتنفسِ
|
ونمشي حفاة ً في ثراها تأدباً
|
نرى أننا نمشي بوادٍ مقدسِ
|